أمي
في عُلو السماء أنتِ شامخة .. قلب ينبض لايضخ الدم فقط أنما حياة تضخ معكِ..تربعتي على عرش قلبي دون مروري بحال العاشقين ..سكنتي قلبي
في الشتاء أنتِ دفءً.. حقاً لانشعر بالبرد عندما نكون قريبين منكِ.. حتى حديثُكِ يلمِسُ الروح يلتف كهلامةً دافئةً .. وفي الصيف أنتِ أنتعاش في ذروة الحر ،وطاقة ونشاط ..لذلك تربعتي على عرش قلبي.. فقبل أن تكوني أمي كنتي صديقتي ومرشدي لا تزالين تلك السيدة القوية الصبورة المثابرة مفعمةً بنشاط وطاقة ..أنتِ سيدةً تمتلكين العديد من الصفاة، شابة بكل طاقتها وحيويتها ، حكيمة تمتلكين عقلاً مدبراً ..كلامُكِ يحمل الكثير والكثير فيه حنان وقسوة ..لطفًا وعطفًا فيه أمل ودفعات الى القمم الى المجد الى العُلى هكذا أنتِ دائمًا
انتِ في الحياة يَاسَمين تشرح الصدر بروائحكِ العطرة .. أيعجز لساني عن وصفُكِ.. أتضيعُ حروفي بين الأسطر.. ألم تعلمينني الأحرف أين الكلمات عن جمالكِ؟ أيقف قلمي عاجزاً عن رصف كلماتي؟ أيا شُعرائنا أخبروني كيف أحكتم قصائِدًا يُنشدها أطفالنا وكبارنا ؟ كيف أخترتم كلماتكم؟ أعجزت ألسنتكم كما حصل معي؟!
أأعتب على شاعِرنا عندما قال:
أحنّ إلى خبز أمي
وقهوة أمي
ولمسة أمي
وتكبر في الطفولة
يوماً على صدر يوم
وأعشق عمري لأنّي
إذا متّ،
أخجل من دمع أمّي
خذيني إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهدبك
وغطّي عظامي بعشبٍ
تعمّد من طهر كعبك
الميراث الحي
بخصلة شعر
بخيط يلوّح في ذيل ثوبكِ
ضعيني إذا ما رجعت
وقوداً بتنور نارك
وحبل غسيل على سطح دارك
لأنّي فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع
لعشّ انتظارك
أشعر بالسعادة كلما أخبرتهم انكِ أمي سيدتي كل تعابير الشُكر لا تفي حقكِ
حفظكِ الله ورعاكِ وأمد في عمركِ لتبقين دائمًا مرشدي وصديقتي وقلبي وأملي في هذا العالم لتبقين دائمًا مرشدي وصديقتي وقلبي وأملي في هذا العالم كله حافظة أسراري و مُلهِمتي
#بلقيس -محمد
You must be logged in to post a comment.