من يلاعب الفيل

سار الفيل في الغابه يبحث عن صديق يشاركه اللعب والمرح.في الطريق لقى الفيل فأر صغير فقال له:

مارايك ان نلعب معا؟رد الفأر الصغير :لا ياعمي اخاف ان تجوسني بقدمك الكبيره فتكون نهايتي.

واصل الفيل سيره فلقي الثعلب في طريقه وعرض عليه الامر .رفع الثعلب راسه نحو الفيل مندهشا، ثم اجاب ساخرا:-انا افضل اللعب مع من هو اصغر مني.

قال الفيل للثعلب:لن ترى مني اذى، فانت تعرف اطباعي،في الغابه. رد الثعلب:انا اقدر لك هذا ،لكنني لا احب اللعب مع من هو اكبر حجما مني. سار الفيل بطريقه فراى نمرا مقبلا اليه من بعيد، فاستبشر خيرا، وما ان عرض عليه الفكره حتى اعتذر اليه بسبب انشغاله في البحث عن طعام، شعر الفيل بالحيره ولم يخرجه من حيرته الا ارنب رمادي اللون مر امامه فاستوقفه قائلا: على مهلك ايها الارنب الجميل، اذا لم تكن مشغولا فيها لنلعب معا، فكر الارنب قليلا ثم قال:انا لا اجيد الا لعبة القفز، ان كنت تستطيع القفز متلي ساشاركك اللعب.

قال الفيل:صحيح انا ضخم الجثه، ولكنني ساحاول ان اقفز بخفه ورشاقه مثلك، جربني مشى الارنب امام الفيل بقفزاته الرشيقه حتى وصلا الى بركه تجمعت فيها مياه ممزوجه بالطين بفعل  ماء المطر، في وسطها جذع شجرة كسرته الريح الشديده وفصلته عن امه فسقط في البركه.

وقف الارنب على حافه البركه وقال للفيل:ساقفز انا اولا من طرف البركه هذا، لاصل الى الطرف الثاني،قفز الارنب قفزتين:الاولى اوصلته الى جذع الشجره الطي يتوسط البركه، ثم قفز قفزته الثانيه التي اوصلته الطرف الثاني من البركه الموحله.

قال الارنب للفيل وهو يرفع علامه النصر:هيا ايها الفيل اقفز كما فعلت انا. وثب الفيل بجسمه الضخم مقلدا للارنب، فاصطدم بجذع الشجره وسقط في ماء البركه وتلطخ بالطين ،حتى اصبح منظره مضحكا.

خاف الارنب من غضب الفيل ان تمكن من الخروج فولى هاربا.

قال له الارنب قبل الهروب اذا اردت ياصاحبي ان تبحث عن حيوان يشاركك اللعب فابحث عن فيل متلك يلاعبك.