لماذا لا نكتفي ؟! لماذا لسنا راضيين ؟!
نحن لا نرضى بالقليل و نسعى للأفضل دوماً في أي امر نخضع له و نواجهه و هذا ليس بالشيء السيء على العكس تماماً بسبب عدم إكتفاء الإنسان بما لديه تطورت البشرية و مازلنا على تقدم و لكن السيء هو شعورنا باننا عاجزون .. هنالك من البشر من يشعرون بعدم الاكتفاء فيقومون بتطوير ما لديهم ليكتفو و هنالك ايضاً من يشعرون بهذا الشعور و لكن يتوقفون و يشعرون بالعجز و حتى يصلون لمرحلة يقل الإيمان عندهم و يشعرون بأن الله ليس معهم و لا يراهم و لا يريد الخير لهم .. و بعضهم يصلون لمرحلة الإكتئاب الحاد .. صدقوني الخطأ ليس في عدم الإكتفاء انما في طريقة تفكيرنا للأمور .. خُلق كُل شخص منا ليحرك ساكن لا ليقف شامخاً امام قدره و ينتظر من الله أن يُحسن من أموره هذا التفكير الذي جعل الأغلبية عاجزون صامتون لما يحدث معهم و ينتظرون حدوث المعجزة .. إن كُنا نريد تحقيق ما نريد و الوصول إلى احلامنا يجب أن نضع هدفنا امامنا دون الحاجة للتفكير بأي شيء اخر قد يشتتنا و نغمض اعيننا و نحدد نيتنا و ندعو الله بأن يوفقنا و نسعى لهدفنا أو حتى لأهدافنا واحداً تلو الأخر و الأهم من هذا كُله أن نؤمن بأن الله معنا لن يردنا خائبين و نؤمن اننا نستطيع .. قوانين هذه الحياة سهلة اسهل من ما نتوقع و لكن تنفيذها يحتاج الحكمة و الهدوء و السلام الداخلي .. قديماً لم يكن هنالك الكثير من الأمور التي تشتت الاذهان كالاجهزة و الانترنت و غيرها لهذا نرى الإبداع منهم بمواهبهم و بأعمالهم اما الأن نحن اغلبنا مشتتون ضائعون حزينون لا نعلم ما نريد و الى ماذا نسعى ؟! و صلنا اغلبنا الى نقطة واحدة ..
علينا ان نجلس مع انفسنا قليلاً و نعلم ماذا نريد و ما هو هدفنا الأساسي ؟! و أن نسعى له ..
نحن نعيش مرة واحدة في هذه الحياة لهذا كُن علامة فارقة تجعلك حيٌ بعد موتك ..
نافية نواف الفارس
You must be logged in to post a comment.