نار تشتعل بي

الضيق ملأ صدري يا أماه والحياة تواصل غدرها بي ،سكك الحياة أصبحت لا تسعني وقطار السعداء أصبح مزدحما لا يحتمل راكبا آخر ،قلبي يا أماه يُكتوى كل دقيقة بندم يعتريني ،ندم ممزوج بشوق له يا أماه ،شراييني تتمزق ووصالي تتقطع ولا سبيل للنجاة ،أقول كل يوم بأنني سأكمل بأنني سأجتاز ولكن الألم ذاته كل يوم يحرقني يا أماه ،السكن المتبقي من جسدي أتشبث به في كل لحظة ولكنه لا يسعفني ،طاقتي سُحبت قوتي ذُخرت وشغف انطفئ ،تركني أترنح على قارعة الطريق،انتظرته الدقيقة الثانية بالثانية أعواما تُركت بانتظاره كنت استحضر له العذر في كل مرة أتواجه بها مع من يعاتبني ،أحببتك بكل جوارحي أعطيتك كل طاقتي،تجاهلت الجميع لأجلك وما كان التجاهل بالأمر اللين ،ولكنك ماذا فعلت بالنهاية تركتني أنا والذل نتشارك بعضنا جعلت الخذلان رفيقا لقلبي والوحدة أصبحت مؤنستي ،كنت ولا زلت أراك محتل وجوه الجميع ،حُرق قلب ابنتك يا أماه ،الخيبة أصبحت توسوس لي بأن أترك تلك الدنيا ،ليس لدي القوة لمواجهة ذلك الألم ولا أمتلك الشجاعة التي ستجعلني أصمد من جديد ،البناء ينهار ألا تريدينني أن أقع ؟؟

حالي ك الأرض الجدباء لا القوة ولا الايجابية سوف تجلب نفعها بي ،اااااه ماذا فعلت لك لكي تجعلني هكذا ماالذنب الذي اقترفته بحقك لكي تعاقبني بذلك الشكل ؟

أدعو عليك بأن يُحرق قلبك عندما أكون بين يدي الله،أدعو عليك بكسرة الخاطر التي تُرافقك دام أنك تستنشق الهواء نار تحرقك أيها البائس.