عقارب الساعة تعدت نصفها ،ساعة الصفر قد تجاوزت دقائقها ، الوقت قد بلغ ذروته وأنت لا تزال هاجرا لمسكنك ، عقرب الرابعةِ تماما قد لاقى وجهته ، الدقائق تمر دونك ك سرعة البرق ، ها قد مر على غيابِكَ مع وصول الساعة إلى الرابعة ثلاثون يوما والثلاثون قد مرت علي ك
ثلاثين خريفا ممزوجا بها لفحات الشتاء إذ أنه قد أدمر قلبي من شدة شوقي إليكَ ،يا أيها الغائب عن العين والحاضر بالقلب حلفتُك بالله أن تعود إلى أحضاني
حالي دون وجودك ك الذليلة التي لازمت الأرض عندما تركتني وحدي بين خبايا الليل الأليم ،ذبحات تكوي صدري
ونوبات تعتري بدني ورجفات بردٍ تُصيب جسدي، الليل لم يعد مكان راحتي بل أصبح ملجأي للبكاء النهار لم يعد كسب عيشي بل أصبح منفذا للاكتئاب، أكرهك لكنني لن أدعو عليك ، لن أُسامحك مهما حييت لأنك تركت قلبا
أحبك لحد الجنون وعشِقك حد الهلع، كيف لي أن أنسى شخصا كان يمتلك عينان بهما لمعة لم أراها بباقي العيون
،كيف لي أن أنسى حنانا ك حنو الأُم على أطفالها ،كنت تبكي عندما أبكي ،كنت تضحك عندما أضحك ، كنت تُضحي بمعطفك لكي لا أُصاب بنزلةِ بردٍ ،ألا ليت تلك النزلة حلت علي لكي تتطمئن علي وتسأل بي،لعنة الله التي تُسدد خطاك أيها البائس ،جعلت الجنون يسكنني ،جعلت الخوف متربصا على أعتاب خطواتي ،لماذا دخلت عالمي
وجعلتَهُ وردي الطابع وددت الدخول لكي ترى ما أملُك
إذا لماذا خرجت منه دون عودة ،كنتُ لك الصباح عندما تستيقظ وكنت لك المساء حين تنام ، كنت لك فيروز عند نافذتك وكنت أُذهبُ الضجر عنك بشتى الوسائل ،لماذا كي تتركني هكذا ،لعنة الله التي تُرافقك أينما توجهت وارتحلت
You must be logged in to post a comment.