هذربات جروحنا العميقة

جلبت لكم مجموعة من الكلمات والاقتباسات والعبارات من كل مكان تتحدث عن الكتابة عن الجروح العميقة والحزن، عسى أن تنال إعجابكم.

لا تستطيع الكتابة أن تعالج جروحنا العميقة لكن تستطيع أن تخففها، كما أن مساحيق اللغة لن تخفي ندوب الحزن، ولا أن تذيب الوجع في نقطة حبر، تبقى جروحنا العميقة أعمق وأكبر من أن تخيِطها كلماتنا أو تُطهرها الأقلام، كما أن ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀ عميقة جدًا ﻻ ﺗﺬﻳﻌﻬﺎ ﺍﻷﺧﺒﺎﺭ ﻭﻻ ﺗﻨﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻒ، ﻭﻻ يتحدث ﺑﻬﺎ المارة، ﻻ ﺗﺜﺮﺛﺮ ﺑﻬﺎ جاراتنا ﻣﻦ ﻋﻠﻰ الشرﻓﺔ، ﻫﻲ ﺃﺷﻴﺎﺀ خاصة جدًا، إنها أسرارنا التي نخفيها عن الجميع، أشياء ﻻ ﻳﻤﻜﻦ البوح بها ﻭﻻ لفت ﺍلاﻧﺘﺒﺎﻩ إليها، ﻟﻜﻨﻬﺎ موجودة قد تكون حزينة أو لذيذة أو ربما بائسة أو سعيدة ولا أظن باستطاعتنا إخفاء السعادة.

حين يكتب أحدنا خاطرة حزينة هذا لا يعني أنه يتسول الشفقة من أحد، إنما هي مجرد خاطرات يفضفض بها بما فاض قلبه من ألم وحزن وهموم ليس إلا، لذلك يخفف عن نفسه بالكتابة فأحيانًا نمر بلحظة اختناق مؤلمة فيمتلئ الصدر بالآهات وتغص الحناجر بالتناهيد وتعجز عن البوح وتقف الكلمات على ألسنتنا فنلجأ للقلم الذي هو أيضاً يعجز عن ترتيب الحروف في اللحظات التي نشعر بها أننا عاجزون عن فعل أي شيء فلا نجد إلا ذلك القلم ليكتب ويعبر عن ما نخفيه بين خفقات القلوب المتألمة، ولا نجد سوى الكتابة على ورقة بيضاء ليس لها أي ذنب، ذنبها فقط أنها بيضاء فنبدأ بتعكير صفائها ونقائها بآلامنا.

بعض الكتابات لا تعني أن من يكتبها يعيش في حالة حزن أو ألم بقدر ما تكون مجرد كلمات بالنفس تحتاج لبعض الفضفضة، أحياناً نجد أننا لا نريد شيئاً من أي إنسان، لا نريد أي  مشاعر، ولا أي إهتمام، لا نريد الحُب،  لا نريد أي شيء أبدًا، نريد أن نتنفس دون تنهيدات الحزن نريد أن نتنفس الاوكسجين فقط، فقط نريد أن نكون بسلام وخير.