هوس سناب شات

"تشيك،،، تشييك،،، تشيك"

صوت التقاط الكاميرا للصور هو الموسيقى الخاصة التي أدمنتها مسامعها..

دعاء مهووسة  السناب شات ...!!

في كل يوم إذا لم تلتقط عشرات الصور لوجهها اللطيف لا تعتبر نفسها قد تصورت اطلاقاً، مع جميع فلاتر السناب شات المتنوعة (فلتر القطة ، فلتر الكلب والأرنب ، فلتر القلوب ، فلتر النقاط اللامعة ،فلتر وجه الطفل ، فلتر الكمامة وفلتر الميك اب، ولا ننسى فلتر طوق الورد المشهور....الخ) وجميع تلك الفلاتر التي تُظهرها بشكل بديع أو مضحك حتى لو كانت بنفس الوضعية ، لا يهم المهم الصورة..

ولو اكتشفت ظهور فلتر جديد لم تُجربه من قبل ، فهنا المشكلة  فلو كان للتطبيق لسانٌ لنطق وترجاها بأن ترحمه وتتركه يستريح قليلاً  لكثرة التقاطها للصور بهذا الفلتر الجديد، عدا عن تبرعها بالتقاط الكثير من الصور لباقي أفراد العائلة وبجميع الفلاتر الموجودة حتى لو تعدى عددها المئة  فهي لن تكترث أبداً المهم أن تمارس هوسها..

من الممكن أنه أصبح من ضمن عاداتها اليومية أو أهميته بأهمية الأنفاس التي تأخذها لتبقى على قيد الحياة..

حتى مع انشغالها الدائم ومرحلة دراستها المهمة والمصيرية فهذا أبداً لم يكن رادعاً قوياً لمنعها من ممارسة هوسها الجميل والممتع بنظرها ، هل بإمكاننا اعتباره هواية أم فن أم تسلية ، لا يهم  المهم مواكبة الموضة وأفعال الجيل الجديد..

كعادتها الدائمة تستيقظ على التقاط العديد من الصور وقبل النوم تفعل كذلك الأمر، وإذا به هوسها يزورها في أحلامها فمرة يُظهرها وكأنها طفل أو بوجه كلب متدلي اللسان ، ومرة بشكل أرنب لطيف والكثير من تلك الفلاتر التي تستخدمها ، كان ذلك مرهقاً لعقلها فاستيقظت مرتعبة وخائفة ونهضت راكضة إلى المرآة حتى تتفقد فِتنة ملامحها ورقتها إذا ما زالت كما هي وبعد أن اطمأنت وهدأ روعها أغمضت عينيها بانتعاش وأطلقت تنهيدةً  مرتاحة من ثغرها وذهبت إلى دورة المياه وغسلت وجهها ووضعت الكحل في بحر عينيها ثم فتحت هاتفها ولتطبيقها المفضل ذهبت والتقطت صورة لطيفة بعدسات ذات لونٍ أخضر فاتح وضمت شفاهها على شكل قبلة طائرة و،،،

تشييك مع تعليق:

"هاي سناباتي الحلوين ،،، أنا لا أهزم"

لا تستغربوا فالبعض منا لا يتعلم أبداً...

               

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author