وداعاً رجل المستحيل

1- ذكرى

رواية قديمة متهالكة فى دولاب فى البيت  الذى شهد طفولة أمى و مراهقتها .
الرواية عادية صغيرة الحجم ولم تكن محتفظة بغلافها فى ذلك الوقت الذى وقع بصرى عليها فيهِ أى لا يوجد ما يثير الأنتباه سوى الفضول  ..والفضول وحده إلى الآن.

بدأت بتصفح المقدمة التى كانت تحكى عن سمات أسطورية لرجل المستحيل وهو الإسم التى حملته السلسلة بالطبع ، أحسست بالمبالغة الشديدة فى بداية الأمر ثم أثرنى  أسلوبه السهل الممتنع وهذا أجدر وصف توصلت إليه الأسلوب فى ظاهره سهل لدى المُتلقى و لكنه ليس تافهاً مثلاً بل على درجة كبيرة من الفصاحة، اندمجت كثيراً فى القراءة لدرجة لفتت إنتباه من حولى و أيقنت أمى و خالاتى  وقتها أننى بدأ يصيبنى ما أصاب جيلهم بأكمله .
بدأت بالبحث عن أية روايات ..أية روايات فى البيت الدولاب القديم و أذكر بعدها أننى لم أحصُر  إختياراتى على  رجل المستحيل بل كان هو بمثابة فاتح للشهية لذا أكن له هذا الأمتنان.

2- رؤية

ما أراه أننى لا أقرأ بالمقدار الذى يمكننا القول عليه أنه قدراً من الثقافة إنما أنا مؤمنة كثيراً بأهمية أن تعرف ..أن تقرأ ..والأهم أن تتفكر و هذا ما أفعله فقط مزيج من التفكر والفضول و يرجع فضل الخطوة الأولى لدكتور نبيل فاروق.

3- قَدَمَ الكثير

قدم د.نبيل فاروق (رحمه الله) نموذج القدوة عربية الهوية ، شٓكل جزء كبير من فِكر و أثر فى وجدان جيل بأكمله و بعضاً من أجيال متلاحقة .
و كما ذكرت د.نبيل هو أول كاتب أتعرف على أسمه وأبحث له على روايات أو أية أعمال أخرى له و تعرفت على نور وفريقة وأُثرت أكثر للجانب العلمى فكنت من مفضلى تلك السلسلة لما عرضته من معلومات ممزوجة بخيال خصب يفتح شهية أى أحد على التعلم .

4-مسؤلية

شيئاً ما من المسئولية يقع على كاهل هؤلاء الذين يكتبون لمن هم فى مقتبل  العمر  ليشكلون فكر ووجدان جيلاً  بأكمله.

5- امتنان

لقد كان دكتور نبيل جديراً بالكتابة لهؤلاء بل إننا لمدينون بكثير من الحب والعطاء ..رحمك الله.