نعم ، وردة قلبي هي الام هي التي تضحي بكل صحتها ، واحيانا طموحاتها في الحياة ، من اجل ابنائها ، من اجل ان تربيهم احسن تربية كي يصبحون رجالا ليبنوا الامة ، ونساءا تربي ابناء افاضل ، هذه الوردة تنبت منذ الصغر حتى تذبل ، تتزوج ومن أول معرفتها انها تحمل روحا بداخلها تظل خائفة عليه ، وتحبه قبل ان تراه ، تطعمه افضل الطعام كي يخرج الى عالمنا قويا ، واول موعد له ليخرج الى هذا العالم الكبير ، تظل خائفة عليه حتى تحضنه بين ذراعيها ، وتقبله خائفة عليه من اي نسمة هواء ،ثم تظل تراقبه وهو يكبر تسمعه عندما يأتيها شاكيا لها عن حزن اصابه ، او اخفاقة اخفقها في لعبة او امتحان ، فتصبح الجيش القوي لديه فتشجعه كي يكون قويا ، وتشاركه في افراحه وتهديه احلى الهدايا التي يحبها ، هي الوحيدة التي لا تنسى يوم ميلاده وتصنع له اشهى الاكلات والحلويات ، ويبدأ يكبر شيئا فشيئا ،ومع الاسف الشديد يظهر لنا نوعا من الابناء ينسون تعب هذه الوردة الجميله ويصبح عاقّاً بها فتذبل هذه الوردة وتمرض وتتعب وتموت ،،، اين حقها علينا ،،، اين ذهب تعبها ؟؟
لكن في المقابل يوجد ابناء افاضل يظلون يعتتنون بها حتى بعد موتها فكم من اجرٍ لهم من الله
اما ريحانة قلبي ، ذلك الاب الذي يتعب ويكّد حتى تخور قواه ، انه ريحانة لأبنائه ، منذ ان يسمع ان زوجته تحمل ابنا له ، يصبح أسعد انسانا في الحياه ، فيتفاخر بإبنه قبل رؤيته ، ويظل يفكر مع زوجته عن اسمأ يليق بإبنه الذي سيحضر الى عالمنا الكبير ،
ومع ذلك ايضا للأسف يظهر لنا ابناءً عاقّين ، لا يهتمون بوالدهم ولا بتعبه ، فينسوه ، وحتى الدعاء بعد موته لايذكرونه، بالمقابل يوجد ابناء افاضل يعتنون بأبيهم ويظلون يذكرونه مساء وصباحاً
لا ترهقوا وردة قلوبكم وريحانه قلوبكم ، وادعوا لهم ليلا ونهارا فلهم حقٌ علينا
You must be logged in to post a comment.