حبيبي يا رسول الله
🍃
أخلاي إن شطّ وربعه
وعزّ تلاقيهِ وناءتْ منازلُه
وفاتكُم أن تبصروهُ بعينكُم
فما فاتكُم بالعين فهذي شمائلُهُ
كان رسولُ الله صل الله عليه وسلم فَخْماً مُفَخَّماً ، يَتلألأُ وَجهُهُ تَلألؤَ القمرِ ليلةَ البدْرِ ، عظيم الهامَةِ ، بين كتفيهَ خاتم النبوةِ ، أجوَدُ النَّاس صدراً ، وأصدقُ النَّاس لهجة ، وأكرمَهم عِشْرةً ، من رآه بديهةً هابهُ ، ومن خالطهُ مَعرفةً أحبهُ .
كان الحبيب المصطفى ، ما شبع من خُبزٍ قط ، ولحمٍ إلا على ضففٍ أي أن يتناول مع الناس ، حبيبنا المصطفى كما روي عنه أنه ما أَكَل على خِوانٍ وهو ما يوضع عليه الطعام عند الأكل ، ولا أكل خُبزاً مُرَقَّقاً حتى ماتَ .
كان كلام رسول الله صل الله عليه وسلم كَلامهُ فَصلٌ، لا فُضول ولا تَقصير ، ليس بالجافي ولا بالمُهين ، يُعظم النّعمة وإن دَّقت ولايذم منها شيئاً ، لم يذم ذوقاً ولا يمدحه ، ولا تُغضبهُ الدنيا .
لم يكن رسولنا الحبيب تُغضبهُ الدنيا ، ولا ما كان لها ، فإذا تُعُدي الحق لم يَقُم لغضبهِ شيء حتى ينتصرَ له ، ولا يغضبَ لنفسهِ ولاينتصرُ لها .وإذا غضب أعرض وأشاح .
حبيبي يارسول الله جُلُّ ضحكهُ التبسمُ .وكان من أحسن الناس خُلقاً ، حدثنا أنس بن مالك عندما خدم رسول الله عشرَ سنين ، فقال أنس بأن رسولنا الحبيب ماقال : أُف قط ، وما قال لشيء صنعه أنس بن مالك لم صنعته ، ولا لشيء تركتهُ لم تركتَهُ .
لم يضرب بيدهِ شيئاً قط إلا أن يُجاهد في سبيل الله ، لم يضرب خادماً ولا إمرأه قط ، كان لا يجزي بالسيئة ولكن يعفو ويصفح .
مهما تكلمت لن أستطيع أن أشمل كل صفاتك العطرة يارسولنا الحبيب سامح تقصيرنا ، واللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد أشرف خلق الله وخاتم المرسلين .
You must be logged in to post a comment.