يوميات طالب جامعي
الجزء الاول
#1 لقد ضقت ذرعاً....
تدفق الماء الساخن من حولي والبخار المتصاعد من يدي كلما أخرجها من حوض الإستحمام ، صوت المطر يتخبط على زجاج الشرفة الخارجي كل هذا يجعلني أشعر بأنني من واقع أخر غير الذي كنت عليه سابقا .
ليس من السهل علي معاودة التفكير بالماضي ولا أريد حتى ، ولكنني لن أستطيع منع نفسي من مواصلة ربط الأمور بالماضي مع كل محاولاتي المتفانية .
"نعم من اجلك فقط ....قد ضحيت بكل ما اراه صحيحا .......... حتى استطيع رؤية العالم من عنيك انت فقط
فلا تذهبي لأني لا أريد أن أكون وحدي..... "
أتذكر كلماتي أراجع أسبابي ، وأحاول تحملها لكنني لم أسطتع يوما ذلك ولن أستطيع أعرف ذلك .
كم كنت غبياً وقتها ، حتى بإنهم جميعا بمعنى كلمة ظنوا أنني مثل العجينة يشكلونها على هواهم ..
ضقت من تلك الذكريات أصبحت تطاردني كظلي لم يعد لي متنفس منها غير الخروج من هذه الدائرة لكن كيف وأنا ما زلت هنا أنتظر....
أنتظر......
لكن إلى متى ؟؟..
لم يعد لي حل سوى الخروج من هذا المنزل أخذت معطفي كانت لا تزال تمطر بالخارج لكنني لم أستطع البقاء هنا أكثر لقد ضقت ذرعا بتلك الوحدة الخانقة.
هل يجب علي الذهاب الي نقطة محددة لا أريد ان أمتلك نقطة مثل الماضي
رغم ذلك مازلت أرتاح كما أرتاح بالماضي .
وأخيرا وجدت بقالة مفتوحة أرجوا ان يكون فيها ما أريد ...
دخلت البقالة ,قلت :" مرحبا هل أجد عندك مثلجات ؟؟.."
تشنجت عيون البائع :وقال " في هذا الطقس ..... حسنا لدينا لكنني لا أنصحك .... قد تمرض ."
قلت له: "لا بأس عليك .. أرجوك أحضر لي علبة كبيرة ."
خرجت و ابتسامتي تكاد لا تتسع أكثر وأنا أحمل المثلجات بكل سعادة واخيرا وصلت الى الحديقة مكاني المفضل لأكل المثلجات ..
المثلجات الشيء الوحيد من الماضي الذي لن أستطيع التخلي عنه .
يمر الناس بي يطلقون تعبيرات غريبة ثم يغادرون هل لأني أكل وحدي أم
الجلسة الغريبة التي أجلسها أم لأنني أكل المثلجات بيوم ماطر ...
لا يهمني ما دمت أستمتع بمثلجاتي لا يهمني فليفعلو ما يريدون
أنهيت مثلجاتي وبدأت أتأمل بالناس المارة هنا وهناك
هممت بالقيام و لكن شيء ما شدني وأعادني الى الخلف ...
...................
...........
" مرحبا مهند لم أتوقع أن أراك هنا ....."
يتبع ...
You must be logged in to post a comment.