أسرني ذاك الملاك

الطفل هو ذاك الملاك البريء الذي تجذبك نظراته وتأسرك ضحكاته هو قطعة السكر التي لا تحتاج إلى تحلية هو العشق الدائم والحب المستمر

 

حين تنظر إلى طفل صغير تنسى هموم الحياة وكأنها سراب يتلاشى بوجوده ذاك الطفل الذي خلقه الله ليبدد كل ظلام وينير كل عتمة هو ذاك الملاك الصغير الذي حابه الله ببراءة ورقة ولطف لا توجد بأحد سواه 

 

ما أجمل البيت بوجوده هو روح البيت هو من يغمر البيت بالفرح والسرور فترى الجميع ينظرون إليه وكأنهم ينتظرون منه أن يبدأ بإضحاكهم بتلك الحركات العفوية المكللة بنظرات البراءة والرقة واللطف 

 

هذا الطفل الذي حين يبدأ بالبكاء وكأنه يصرخ ليقول: ها أنا ذا التفتوا لي أنا واحد منكم يريد أن يثبت وجوده بالإزعاج ليجعل الجميع في ارتباك وحيرة ترى ماذا نفعل ليهدأ ؟ يريد منكم الحب والاهتمام كما تريدون منه أن يشاطركم تلك النظرات البريئة تارة والحركات الشقية تارة أخرى

 

ما أجمل هدوء ذاك الطفل حين ينام وكأنه تركنا في ضياع وفوضى عارمة ليخلف وراء نومه اشتياق شديد لمداعبته حين يفيق ما أروعه من شعور حين يغفو بين أيدينا وكأنه ملاك أتى إلى عالمنا لينيره بكل جميل 

 

ذاك الطفل الذي مزج بين البراءة والشقاوة ليخرج أجمل كائن وجد على وجه هذه البسيطة

 

جعله الله نورا يضيء كل بيت من عتمة تبدده ووهبه لكل مشتاق ينتظره .

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244