أول من سكن في دمشق ...جبل قاسيون حيث سكنه آدم عليه السلام ويجمع المؤرخون أن دمشق شهدت مولد سيدنا ابراهيم عليه السلام في قريه تدعى برزة شرقي قاسيون فالخليقة الأولى تعايشت في قاسيون ومعناه في الكنعانيه الجبل القاسي
وعلى مر العصور أصبح هذا الجبل مأوى الأنبياء ومصلى لهم ثم مكانا لخلوات الصالحين بعدهم
قال الجوزي: قاسيون جبل شمالي دمشق ترتاح النفس الى المقام به ومن سكنه لا يطيب له سكنى غيره غالبا
يشرف جبل قاسيون على دمشق القديمة كفارس يرقب تطور بنيانها وله سفحان الأعلى خالي الا من بعض الآثار كمغارة الدم والجوع وكهف جبريل وديربران أما السفح الأدنى فأرضه خصبة ومزدهر بالزراعة والسكان وفي غرب قاسيون نجد الربوة المباركة وفي أسفله نجد قرية النيرب وأقدم المغارات ،فيه مغارتان مغارة الدم وكهف جبريل وفي الأولى قتل قابيل أخاه هابيل وعندما سال الدم على الجبل ظهر الجبل وكأنه شق الى قسمين ويقال أنه من هنا جاءت التسمية دم شق الجبل
ففي قاسيون من التراكم العلمي والديني والإنساني والحضاري ما لا يعد ولا يحصى ،ورد أن الآراميين أول من بنى سور دمشق بثلاثه ابواب واقدم ذكر لدمشق يعود الى ما قبل ثلاثه الاف سنه قبل الميلاد باسم دارمسك أي الارض المسقيه ثم حرفها اليونانيون الى داماسكوس وفي العصور الاسلاميه اطلق عليها الفيحاء وجلق وقد تعددت الروايات حول بناءها ويقول ياقوت الحموي في معجم البلدان ان اول حائط وضع في الأرض بعد طوفان نوح هو حائط دمشق أول من سكن دمشق الآراميون شعوب عربيه قديمه هاجرت من شبه الجزيره العربيه منذ الاف السنين
وأسس الآراميون ممالك في سوريا وجعلوا من دمشق عاصمة لدولتهم الصغيره وعندما سيطر الرومان على دمشق عام ٦٤ قبل الميلاد عمدوا الى تجديد الأسوار واعادة بنائها فأحاطوا المدينه بسور حجري تضمن سبعة أبواب وهي في شمال المدينه باب الفراديس،باب الجنيق،باب توما وفي شرق المدينة الباب الشرقيوفي غربها باب الجابيه وفي جنوب المدينه الباب الصغير ،باب كيسان مع ملاحظه اختلاف تسميات الابواب عبر العصور
دمشق بعد الإسلام تبدأ حكايه دمشق في العصر الإسلامي يوم ولد النبي صلى الله عليه وسلم فأضاءت بنور مولده قصور الشام ولا شك لاحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تتحدث عن بركه الشام وتحث على سكناها عاملا أساسيا فيما تبوئته من مكانة فيما بعد
دمشق في العهد الأموي :احتفظت دمشق بمخططها القديم وسورها وأبوابها في العهد الأموي أما مكان الجامع الأموي فقد كان معبدا وتحول الجانب الغربي منه في أواخر القرن الرابع الميلادي الى كنيسة القديس يوحنا المعمدان وهو سيدنا يحيى عليه السلام وقد أيدت روايات كثيرة وجود قبره في هذا المكان أما الجانب الشرقي من هفقد اتخذه المسلمون مسجدا وفي العام ٨٦ للهجره ازداد عدد المسلمين وداق بهم المسجد فتفاوض الخليفه الوليد بن عبد الملك مع النصارى في ذلك الحين كي تخلوا عن الجانب الغربي وتم الاتفاق بالتراضي فبدأ الوليد ببناء المسجد الذي اصبح فيما بعد قبلة انظار العالم الاسلامي
الصحابه في دمشق:اتخذ عدد كبير من الصحابه من دمشق موطنا لهم وممن اتفق المؤرخون على وفاتهم وقبروهم في دمشق سيدنا أبو الدرداء رضي الله عنه ويقع قبره في مسجد سيدنا أبو الدرداء الذي يعد جزء من قلعه دمشق
سيدنا دحيه الكلبي رضي الله عنه هو صحابي جليل كان يضرب به اامثل في حسن الهيئه وجمال الصوره وكان جبريل عليه السلام ينزل احيانا على صورته وهو مدفون حاليا في المزة
سيدنا شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه وقد شارك في حروب الردة سيره ابو بكر الصديق رضي الله عنه نحو فتوح الشام والعراق
سيدنا بلال الحبشي رضي الله عنه مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم والراجح ان قبره الموجود في مقبرة باب الصغير
سيدنا فضاله بن عبيد رضي الله عنه الذي شهد أحد وما بعدها وعين قاضيا بعد ابي الدرداء
سيدنا واثله بن الأسقع رضي الله عنه صحابي من أهل الصحفه أسلم قبل غزوة تبوك سنه تسعه للهجره وهو آخر الصحابه وفاة بدمشق
ومعاوية بن ابي سفيان ،عبد الله بن المكتوم ،جابر بن سعود،حفاف بني ندية ،العباس بن مرداس،سهل بن حنظليه وممن دفن خارج دمشق العرباض بن ساريه ،خالد بن الوليد ،عمار بن ياسر،حجر بن عدي،أويس القرني كما شرفت دمشق ثلة من اهل البيت الاطهار منهم السيده زينب و السيدة فاطمه الصغرى والسيدة رقية
وسوف نكمل معكم في الجزء الثاني من هذا المقال
المرجع قناه نسيم الشاب/يوتيوب
You must be logged in to post a comment.