روى النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال :
اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث "
لا شك ان مقصد التحريم في شرب الخمر لم يكن في ذات هذا الشراب وإنما في عواقب هذا المنكر ، وبالرغم من كونه خياراً متاحاً للجميع الا ان الوازع الديني يكون فاصلاً بين المرء وهواه
فشرب الخمر يمكن ان يوقع شاربه في معاصٍ أكثر ضرراً للمجتمع والأفراد لانه يذهب العقل الذي ميزنا الله به عن باقي المخلوقات.
فالانسان دون عقل يكون أشبه ما يكون للحيوان؛ يتّبع غريزته وشهوته دون تفكير ، فمن الممكن ان يزني أو يقتل دون وعي وان ينتهك حرمات الله عز وجل، فالعقل مناط التكليف وبه يحاسب المرء يوم القيامة، فما بال المرء حين يشبّه نفسه بالحيوان وقد اكرمه الله بعقل رزين.
ولا بد ان نتذكر ان هذه الدنيا مليئة بالفتن ومنها شرب الخمر، فيوسف عليه السلام قد فتن في زوجة العزيز ولكن ايمانه وقاه من الوقوع في المعصية ، وكذلك أيضا شرب الخمر فلا بد للانسان أن يصارع اهوائه وشهواته اذا كانت في معصية الله سبحانه ، وبرأيي فإن الصبر على مقاومة المعصية اهون من مقاومة المصائب التي قد يقع فيها المرء بعد شرب الخمر.
ولا ننسى ان الله لا يحرم شيء الا وفيه ضرراً لعباده،
فشرب الخمر فيه كثير من الاضرار الصحية فهو يمنع الكبد من اعادة تجديد خلاياه حيث ان الكبد هو مصفاة الجسم الرئيسية من السموم، وقد يسبب السكتة الدماغية وقرحة المعدة.
You must be logged in to post a comment.