أطلق العنان لقدراتك، حرر مخيلتك واعمل على صنع الخيال،
حرره من دائرة الفكرة إلى التطبيق.
كـــن أنت المحرر، مصــنع الولادة، لا تنتظر من أحدهم أن يفعل .. إبدأ بنفســك إصنع الحدث.
نصيحة لك يا صديقي .. فكرتكَ التي تؤمن وتحلم بها طوال حياتك لا تتخلى عنها، إسعى لها وابحث في سبيلها، ستتجسد أمامك مرة بعد أخرى حتى الولادة والاكتمال.
كـــن مع الله في مسيرتك وإستخره في أمورك فما لك ستراه يتيسر لك وما ليس لك فأنت لستَ له وسـتستشعر ذلك وتعلم.
الله جعلك خليفته ومنحك كل ما يلزمك على الأرض وما تحتاج إليه.
عليك أن تتسلح بالعزيمة والإصرار وغاية الوصول إلى الهدف والسعي له، _فلكما عملت بجد تزداد احتمالية أن تكون محظوظََا _ فالأشياء لا تأتيك بدون جهد منك والتحرك إليها.
فالذي تبحث عنه، هو يبحث عنك أيضََا.
أُعطيت نعمة التعقل فلا تجعل من أنظمة الإنسان نُطم مكتملة لك. لا تأخذ وتتوقف!
.. بل ابحث، نعم ابحث وجرب؛ فالتجربة خير برهان.
ويا صديقي .. دع عنك الكلمات التي تُحِط من قدراتك، فعقلك اللاواعي لا يميز ما تقوله إن كان سلبي أم إيجابي.
أخبر نفسك وخاطب وعيك بأنك تستطيع وأنا لها، فالكون مُسيَّر لي.
_يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه
_داؤك منك وما تبصر .. دواؤك فيك وما تشعر
تحسب أنك جِرمٌ صغير .. وفيك انطوى العالم الأكبر_
فحين يتأمل الإنسان هذا الكون العظيم الواسع المجرات والأفلاك يحسب نفسه جِرمََا صغيرََا !
ولكنه لو تبحّر في تركيب جسمه ودرس علم التشريح بدقائقه وفسيولوجيا أجهزة جسمه ودقتها لأخذه الهول من عظمة تكوين هذا الجسم الصغير،
الذي يكون كل عضو من أعضائه بابََـا لألف باب من الدقة والتنظيم .
وكان على رأس هذه الأعضاء وأعظمها شأناً هو الدماغ
الذي رفع ذلك الجرم الصغير إلى الجرم الكبير وجعل فيه انطواء هذا العالم الأكبر ذلك الدماغ العجيب الذي تجسدت فيه عظمة الخالق المبدع العظيم فقد انطوت فيه العوالم وذلك بما فيه من خزانات وأسرار وعجائب اكتشف العلم بعضها وجهل القسم الأكبر منها.
فلابد أن نحترم قدرة الأنسان و إمكانياته الهائلة و ملكات خلاياه تلك الحشود من الجنود الخارقة الذكاء والقوة القادرة على التعامل مع المشاكل و لكن اذا أعطيناها حقها..
تذكر يا صديقي وجودك في الكون ليس عبثََا، حاشاه أن يخلق شيئََا عبثا
خُلِقتَ لسبب ووجودك لهدف، دورك في الحياة مهم فابحــث عن ذاتك وهدفـــك.
You must be logged in to post a comment.