إلى إنسان عزيز

إلى إنسان عزيز

‏أحاول أن أجمع الكلمات المتفرقة والمتشتته لأكون جملة لك ولكن لا أجدني أقدر على ذلك ..

فما أصعب هذا الشعور..

أنا إنسان تجاذبني الأهواء من كل صوب وحوب وقد أكون مخطئً وقد أكون مصيبا ...

من يظنني أنني في يوم من الأيام سأكون على هذه الحالة ...

ربما قلت أشياء لم تتخطّى الآذان ولم تجاوز أي شيء ...

قد خرجت من صومعة الفكر ولم أكن مع الناس يومها...

ها أنا ذا بين الوادي الذي أنْساني نفسي ...

علمت ما علمت عن نفسي ولكنني أخفي الكثير والكثيير ...

رجوت من الله أن أزرع الخير في قلب كل إنسان وأن أكون مصدر سعادة للآخرين لا مصدر شقاء وتعاسة وندم وحسرة ...

كنت أمزح كثيرا ولم يأتي ذلك المزاح إلا بالخذلان و التردّي ...

أحاول أن أحافظ على مشاعري الجياشة ولكن أصابعًا في يدي تطيش على كيبورد الهاتف ...

هل سأندم على هذا كله ؟...

أم أنها ستُحسب لصالحي وأني قد نفعت أحدا ؟...

لمن سأكتب بعد ذلك ؟ أظنني أنني سأحتفظ بها في سلة المهملات ... 

سأقول للحظ  أبتسم هذه المرة ابتسامة عريضة لعلها تفرح شخصا كئيبا وحزينا ....

سأقول للشعر اكتبني في قصيدة لعلها تخلد ذكرى لن تنساها الأيام ...

سأقول للحروف اكتبيني وارسميني على بوابة احدى الكتب لتقولي أن لكل جواد كبوه ....

ها أنا ذا ضعيف أمام ما أكتبه بيدي ... ولم يتمهّل الفكر على أن يميّز بين ما كتبته.. هل هو صالح للقراءة أم لا ؟؟...

سعدت بلقاء أطياف الأرواح الطاهرة على هذه النافذة الافتراضيه ...

ونعمتي صباحا ومساء على غرار الشتاء ...

وما أطول الليالي في فصول الشتاء ...

قد تتنقل الصفحات من وجه لآخر ليكمل صاحبها القراءة وأرجوا أن أكون أحد تلك الصفحات التي قُرأتْ وفُهمت ....

  محمد المقيمي