من نحن أبدأ قصتي بشملي مع الأرواح الملعونة وهذا لأنني حقاً أنا منهم…… حسناً بما إنني منكم أتمنى أن تكون كلماتي قريبة لذواتكم ومريحة لأنفسكم وأن تجدون بها السلام الداخلي في البداية من نحن !!!! نحن المرضى النفسيين و ذالك في علم النفس بينما في علم الأرواح نحن تلك الأرواح الملعونة البائسة التي لا أحد يعلم حقيقة ماهيتها إلا هي وربها، و من سوء حظها إنّ مجتمعاتها لا تفهمها و تريد منها أن تتصرف وكأنها ليست مريضة وهنا تجسيد للآذية الشديدة التي نتعرض لها في حياتنا من قبل الآخرين فهم يريدوننا أن نتصرف بشكل مصطنع وأن ننبذ حقيقتنا ، أما أنا أريدكم بكلامي اللعين هذا أن تتجاهلوا كل شخصٍ يحاول أن يجعلكم ترفضون حقيقتكم ولنبدأ بالتصالح مع ذاتنا نعم نحن أرواح حقيقية بعللها بمرضها بكتئابها و بأفكارها اللامتناهية السوداوية المؤذية العدمية نعم نحن تلك الأرواح التي تفقد السيطرة على أجسادها فتتصرف تصرفات مرغمة عليها حيناً وحيناً آخر دون إرادتها ، نحن تلك الأرواح التي تشعر بإكتئاب وسواد دون سبب أحياناً وأحياناً بسبب فكرة أو تصرف أرغماها على أن تكون حزينة حقاً من يفهمنا غير الله فهو يعلم ضعفنا ووجعنا سبحانه، ربما قد تكون لوحدك غارقاً في مرضك دون وجود أحدٍ يساندك تشكي له عن مرضك وآذيته لك فيسمعك و قد ترى روحاً أو أرواحاً آخرى تشبهك تشاركها أوجاعك فتفهمك وتساندك أنا هنا اليوم أكتب هذه القصة لأقول لك أنا معك واتفهمك أنت لست وحيد كذالك قالت لي روح ملعونة مثلنا لامست روحي وقلبي قالت لي أنا أفهمك أنا معك استطاعت أن تحتوي حزني وتحضنني بكلماتها و الأهم إنها استطاعت أن تشعرني بإنني لست وحيداً كما أنا أحاول من قصتي هذه أن أشعركم بإنكم لستم وحيدون في هذه المعركة نعم إنّها معركة حياة معركة في سبيل عدم الاستسلام لمرضنا معركة مع صديقنا الوفي الذي حل ضيفا علينا فلم يفارقنا في أفراحنا ولا في أحزاننا وهو في ذات الوقت عدونا الأول الذي يضعفنا ويحاول أن يجعلنا نموت ونحن أحياء فهذه المعركة هي معركتنا الكبرى التي يجب أن ننتصر بها لنحاول أن ننتصر بها وأنا أعلم إننا سننتصر فبقائك حيّ إلى هذا الوقت الذي تقرأ به هذه الكلمات هو أكبر إثبات لنفسك إنك لليوم أنت الأقوى في هذه المعركة تذكر يا صديقي لست لوحدك فأنت نجمة في هذا الكون وهنالك نجمات معك تشاركك هذا الكون هنالك من يشبهك من يفهمك من يشعر بأوجاعك أتعلم من نحن برأي بعيداً عن أي هرتلات آخرى نحن المختارون نحن أناسٌ قليلون قد اختارنا الرب بابتلائنا ليكون هذا الابتلاء هو ما يكفر خطايانا أمام الرب لعل بالأمر خيرٌ لنا في الآخرة عندما نكون بجوار الرب لقد قال لي شخصٌ ما في يومٍ قد كنت فيه شديد التعب من المرض إنّ اللّه يحبك قد اختارك عننا في ابتلائك هذا فإن اللّه إن أحبَّ عبداً ابتلاه فدعونا نحسن الظن بالله وإنّ كلَّ لحظةٍ تمر علينا ونحن نتوجع بسبب مرضنا إنَّ الرب لن ينساها وسيجازينا خيراً عوضاً عنها ودعونا نؤمن بأنفسنا بأننا أقوياء لن يقف مرضنا في سبيل وصولنا لهدفنا في هذه الحياة بل كم نحن عظماء كم أنتم عظماء تعانون فتصمدون تنهكون فتكملون ولا تستسلمون وتحققون ماتريدونه ولا تتوقفون عن الحلم على الرغم من أوجاعكم التي تسكنكم ، في النهاية أتمنى لكم من قلبي السلام الداخلي وأن تتذكروا دائما هنالك رفاق معكم يشاركونكم هذه اللعنة فأنتم لستم وحدكم.
You must be logged in to post a comment.