إنت وأنا والهوى
كثيراً ما كنت اتسائل عن ما يدور داخل رأسه هل يحبني بصدق أم يتصنع الحب لكي يأخذ مني ما يريده ومن ثم يتركني باكية مرة أخرى.. لا استطيع عيش ذات الامور لن يتحمل قلبي مزيداً من الحزن.. سأفقط نفسي التي جاهدت لكي أصنعها وأعيد إتزانها..
كيف لي أن أضع كل ثقتي بشخص لا أعرف عنه سوى بضع معلومات سردها علي يوماً ما.. كيف لقلب أن يشعر بالأمان لقلب أحدهم من خلال صوته.. من هنا بدا الامر.. لم أكن اريد حب كنت في ذاك الوقت أفتقد رجلاً يحميني رجلأ يجعلني فخوره به بتصرفاته معي، رجلاً تغير مني كل الإناث عندما يشاهدونا سويا، كنت اريد أن يمسك بيدي بشدة وأن يكون لي ضلعاً ثابتاً لا يقع مهما أثقلت قلبه وعقله بمتطلباتي.. حتى لكي أكون دقيقة كنت كارهة كوني أعيش حياة وحيدة مليئة بالصراعات أواجهها وحدي دون اي شكوى، كنت أحلم بأن اهاجر وأبقى معزولة في كوخ أخضر يحيط به البحار والحيوانات الأليفة استطيع تشتيت كل ما في داخل قلبي فيه، وعندما يأست شعرت أن يد أحدهم ستكون معين لي في هذه الحياة لأنه هو سيكون أقوى مني مهما تصنعت القوة فأنا ضعيفة بقدر قوتي على الأقل..
وأتى وقتاً وأصبح لي رجلاً يعشقني كنت سعيدة بأنني سأتلذذ بكل المشاعر التي كنت اخفيها في داخلي.. وسرعان ما تحولت علاقتنا لقصة حب كبيرة.. نعيش داخلها بمعنى الاخوة والحبيبين والعاشقين والزوجين.. جعلني أعيش جميعها بذات اللحظة.. وبدأ قلبي يعشق و يلهف بإسمه وكنت دائما أفكر به.. لكني حينها كنت فاقدة لوسيلة التواصل وكيفية إخباره بكل مشاعري.. كنت اعتقد أن كلمة بحبك تكفيه وتشبعه.. وسنعيش بها عمراً لم أكن أعلم أن ما بعد هذه الكلمة يوجد طريق آخر أقوى وأعمق وكلما مشينا به زاد تعلقنا وكبرت مسؤولياتنا.
ساعترف بشيء هو يجيد التعامل معي بكل لطافة وأنا اقل لطافة منه لأن مبادئنا وطريقة تفكيرنا مختلفة.. هو يريد قضاء أكثر وقتاً معي وانا لا استطيع ولكني اقضي كل ما باستطاعتي..
عندما تجد الحب الحقيقي تبدأ حياتك، فلا تنخدع بالمظاهر فالجوهر دائما ما يكون أعمق وأجمل ولا ترضى بشخص عابر فالعابرون كثيرون لكن الباقيون قليلون فاجعل اختيارك دائما مبني على العقلانية وتفسير الأمور بطريقة تحدد مصيرك.
You must be logged in to post a comment.