الحب

لطالما سمعت عن الحب فى الأفلام والروايات ولطالما تسألت هل هو حقيقى ؟أم أنها كلمة أبتركها الأسبقون دون حتى أن يدركوا معناها.

هل الحب هذا بتلك الصورة التى تظهرها الأفلام والروايات ؟هل هؤلاء الممثلون حقا يعيشون ذلك الحب أو حتى يؤمنون به؟ الرواة هل حقا يصدقون ما يكتبون أم إنهم فقط يجذبون هؤلاء البلهاء الذين يصدقون فى أساطير الحب ؟مسمى الحب من أول نظرة هل له وجود؟

قرأت عن العديد من العشاق مثل مى زيادة وجبران خليل جبران وغسان كنفانى وغادة السمان وغيرهم وغيرهم  وقرأت العديد من قصائد الحب لنزار قبانى ومطران والشابى وتأثرت بهم فوجود هؤلاء الكتاب دليل أن للحب وجود.

حاولت أن التمس معنى تلك الكلمة فى حياتى أنا ولكن لم يكن لها وجود فى قاموسى. أبلغ الأن من العمر ثلاثون عاما ولا زالت لا أعرف حتى الفرق الجوهرى بين الحب والإعجاب والوهم رغم أنهما لهما تعريف فى قاموسى.

فالإعجاب من وجهة نظرى: هو مجرد إعجاب ظاهرى بالشكل والإبتسامة وطريقة الحديث وحتى ما يظهره ذلك الشخص من الذكاء.

ولكن

الحب: يطلق على من تجاوز تلك الشكليات وأدرك العيوب العديدة ومع ذلك تمسك بالطرف الأخر ويمر ذلك الحب بنكبات عديدة بعد الزواج وأهمها :إهمال الزوجة لزوجها لتصب إهتمامها على أطفالها,عدم مشاركة أغلب البعول لزوجاتهم فى الإهتمام بالأطفال ,قلة التواصل ,الروتين اليومى بين العمل والواجبات المنزلية .

ومن وجهة  نظرى أن من ظفر بالحب هو من تغلب على كل هذا وكابد للمحافظة على عشه وزادته المعاشرة والسنون حبا فى زوجته فتجده يقول عنها أنها كانت الحبيبة والأم بعد الأم والسند وأنه دونها كطائر بلا عش .

وأنا لا تغرننى المظاهر عندما أجد زوجين يتشاجران فأنا أعى بأنه ولا بد من حدوث نزاعات وخلافات ولكن ما دام الحب قائما فإن كل العوائق تزلل.

 

والوهم :هو أن تؤمن بالحب وكل تلك التراهات.

وهذا أدركته عندما بلغت الثلاثين ,الحب وهم وفخ صنعه الإعجاب الزائف.فهؤلاء الذين يدعون أنهم يعشقون قد عشقوا آلاف المرات وقالوا عن الحب نفس الكلام المعتاد .  

تعريفى الأخير للحب :الحب كذبة إبتدعها الأسبقون كى يجدوا سببا ليهنأوا بتلك الحياة التعسة .

من وجهة نظركم هل هناك وجود للحب؟

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
About Author