الحياة و أنا

و كانت الحياة تسير على وتيرتها الطبيعية ... يوماً تملؤه السعادة و يوماً يعقبه قد يمتلىء بالحزن ..

كنت لا أبالى بشىء، كنت مكتفية بذاتى فقط، كنت راضية و سعيدة بوحدتى. حتى أتيت أنت ..

أصبحت الحياة بأكملها مقتصرة بفرحها و حزنها عليك ، اصبحت أنت من تتحكم في شعورى و ردود أفعالى،جعلتنى أؤمن بذاتى و أحبها أكثر ، دفعتنى للأمام ، كنت تخبرنى دائماً بأنى شخص رائع و عظيم ،كنت معى فى كل خطوة ، كنت أراك فى كل شىء ، كنت أشعر أن الحياة تبتسم فى وجهى كل يوم           عند قراءة رسالة منك ..

فى يوم من الايام كانت الشمس غائبة فيه ، استيقظت من النوم ، جاءنى شعور غريب و كأن اليوم سيحدث شىء ما و كأن حزن كبير ينتظرنى ..  كعادتى كل يوم اتجهت لأرسل لك رسالة "صباح الخير يا حبيب القلب ، أشعر بالخوف و الحزن اليوم " 

انتظرت الرد و لكن لم يأتِ ، و لكن انتظرت أكثر ؛ لأنى كنت على اعتقاد تام بأنك لا يمكن أن تغادرنى     كنت أثق فيك ثقة عمياء .. كنت أرى فيك الحياة الجميلة الضاحكة 

و لكن انتظرت كثيراً ، كنت أرسل له الكثير من الرسائل التى لا جدوى منها.. هل تعتقدوا أنه كان مشغول للدرجة التي لا يستطيع أن ينظر ماذا أرسلت له؟! و اذا باختفاء تام منه ... و ترك بقلبى تساؤلات و صراعات كثيرة ..

شعرت أن الحياة تسلب منى كل شىء جميل ، و لكن لم أبكِ ، لم أغضب ، لم يصدر منى أى رد فعل !!        كنت فى غاية الاتزان أمام موقف كان الصراخ هو أبسط رد فعل عما يحدث ..    

رغم اندهاش الجميع لهذا الثبات الذى كنت عليه ، بداخلى كنت أرفضه و كنت أحاول التمرد عليه ، نعم كنت أريد البكاء ، حاولت الاستسلام له.           جاهدت من أجل خروج صرخات صدرى المكتومة 

كنت أشعر وقتها بتهشم قلبى ، كنت أشعر بنغزاته و سرعة دقاته و ارتجافه ، كنت أشعر بالنار بداخلى و هى تكاد تبتلعنى ...

أنا البطلة التى تتمالك حتى اللحظات الأخيرة ..انا الصامدة فى اشد لحظات انهيارها لكن هذا النصر لم يكن إلا هزيمه قاسية مستقبلاً ..

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
About Author