في السابع من أوكتوبر
عشرون سنة مضت من عمري كانت كافية لأن اؤمن أن هناك طريق طويل يُعلمني ماذا يعني أن أكون كالحجر لا روح فيه ، ماذا يعني أن تكون بلا مشاعر ، ماذا يعني أن تقف ضد الجميع وترفض أفكارهم وتدافع بما تملك من قوة لتفرض أفكارك ... آمنة أن لا أحد يستحق فرصة ثانية فأيامي معدودة ..
كافية لإن اؤمن أن سعادتي في المرتية الاولى .. ولا يحق لاحد أن يفرض قراراته علي ولست مجبرة على تنفيذها بحكم إسعاد الآخرين ..
و كانت كافية لإن اؤمن أن الحب لا أكراه فيه وأن قلبي حرٌّ في أختيار من يكون وتين لهُ فهو كشهب ينزل دون سابق أنذار ..
كما إنها كانت كافية لإعادة هيكلة عقلي وما يجول بهِ .. و تنظيف ذاك العفن المزروع في أفكارنا منُذ الصغر .. لإزرع معتقداتي الجديدة وقوانيني وحدود الاخرين في حياتي .. ومن خرج من حياتي لا عودة لهُ
وسنة العشرين التي مضت أنا من رسم لنفسي وبنفسي طريقا وقد كلفني بعض الشيء او حتى الكثير.. ولكن فضل من الله قد تجاوزت .. رغم صعوبة المسير وكثرة العثرات بها..وتراكم الاوجاع..
فهذا رقم جديد يتم إيداعه لسنواتي لتتراكم أرقام السنوات سنة تلو الاخرى.. و لتزداد خبرتي في الحياة و تعدد تجاربي و ذكرياتي أيضاً ولا أنسى الأوقات الضائعة مع أُناس لا يستحقون ثانية من أعمارنا.
وانتظاري للمزيد ..
فسنة جديدة تدخل حياتي بتفاصيل جديده وحياة جديدة وقرارات جديدة حتى اشخاصٌ جُدد. كما أُريدها ان تكون بروحي المرحة وشخصيتي القوية و أهلي وصديقاتي وجميع من أُحب...
فمع بداية شهر أوكتوبر سأحتفل.. واحتفل ليس لإنه ذكرى ولادتي بل لإنتصاري في كل سنة على قساوة هذه الحياة وأنني لازلتُ بكامل قوتي لمواجهتِها ..فهي ولادة جديدة لكنها من رحم الحياة..
#بلقيس-محمد
You must be logged in to post a comment.