السعادة والنجاح متاحان لك ستيف هارفي :

السعادة والنجاح متاحان لك

ستيف هارفي :

 

كنت أتمرن في الحديقة الخلفية مع مدربي ، وكان يلزمني بتمرين مجهد ، فجلست بجانب الحائط وقلت : أنا أصارع اليوم يا رجل فهذا صعب ، ومدربي كان أصغر مني سنا، فقال ماذا تعني : فأجبته هذا التمرين صعب .

فقال : كلا يا رجل الصعوبة كانت بأن تنتقل من طفل في الأحياء الفقيرة إلى شخص يعيش في هذا المنزل الفخم في هذا الأحياء إلى نجم التلفاز الذي أصبح عليه فهذا بالفعل صعب .

فتداركت نفسي بأن العمل في سبيل النجاح أصعب بكثير من التمرن ، الجميع في هذه الغرفة يريدون شيئين : الجميع يريدون أن يكونوا ناجحين ، والجميع يريدون السعادة ، أريد أن أخبركم شيئا عن ذلك .

السعادة والنجاح متاحان للجميكم ، سأخبرك ما عليك فعله  ، عليك أن تغير طريقة تفكيرك ، إذا أردت أن تصبح ناجحاً عليك أن تغير طريقة تفكيرك ، الفرق بين الغني والفقير هو  طريقة التفكير ، لا يوجد أي فارق آخر إطلاقاً ، لا أملك أكثر من أي منكم ، الله أعطاني مثلما أعطاكم ، الله يحبني مثلما يحبكم ، لا يحبني أكثر مما  يحبكم ، لكن عليك أن تغير طريقة تفكيرك ، عليك إلا تكون تقليديا أن أردت النجاح ، إن فكرت أنهم سيرسلون لك المال الذي تربد فأنت مخطئ ، أن فكرت أنهم سيمهدون لك طريق النجاح فأنت مخطئ ، إن أردت النجاح عليك أن تغير طريقة تفكيرك وأن تتحلى بالإيمان ، إن لم يكن لديك إيمان وعلاقة مع الله ستصعب الأمور على نفسك ، وأخبرك ذلك بثقة ، أن فكرت أنك تستطيع النجاح بدون الله دعني أسالك؟ هل نجحت ؟

 

أنا هنا لأخبرك من لا شيء تستطيع أن تصبح شخصاً مهماً ، لكن يجب أن يكون الله بجانبك ، تستطيع أن تحاول بدون الله ، لكن لا يوجد كتاب في السوق يتكلم عن كيفية النجاح بدون الله  ، تستطيع أن تسرع نجاحك إن وثقت بالله ، أهم يومين في حياتك هو اليوم الذي ولدت فيه واليوم الذي اكتشفت لماذا كل ما عليك فعله أن تعرف ماهي الموهبة التي وهبك الله والتي أعطاها لكل أنسان ، لن يخلق أحدا بدون موهبة ، كل ما هو عليك أن تكتشف تلك الموهبة وأن تبدأ باستخدامها ، مكتوب في الإنجيل (هدية الإنسان ترحب له وتهديه إلى أمام العظماء ) ، دعني أخبرك شيئاً أخبرني الله اياه في أحد المرات ، أن أردت أن تعرف كيف ستصبح حياتك ، أريد منك أن تزور مديرك في بيته ، شاهد أين يقود سيارته ، البيت الذي يعيش فيه ومن يستقبله عند الباب ، كنت أفكر بذلك لمدة ستة أشهر ، فقررت أن أتبع مديري إلى بيته أنني بالفعل فعلت ذلك ، فانتظرته بعد العمل لأنه كان يعمل لوقت متأخر ، فانطلقنا باتجاه المنزل ، السيارة التي كان يقودها لم تكن تلك التي كنت أحلم بامتلاكها، ثم ركن السيارة عند منزله ، والمنزل الذي ركن السيارة عنده لم يكن منزل أحلامي ، ثم جاءت زوجته عند الباب وعندما أتت عند الباب بكل تأكيد ، لم تكن المرأة التي حلمت بأن تفتح  الباب لي كل يوم ، وقال لي لم تجني أبدا مالاً أكثر من مديرك ، فالسيارة التي يمتلكها ستكون قادراً على امتلاكها ، والمنزل الذي يمتلكه ستمتلك مثله ، والمرأة عند الباب ستكون مثل المرأة التي ستحصل عليها ، قد أستطيع تقبل سيارة مثل سيارته ولكن عندما فتحت الباب تلك المرأة ونظرت إليها قلت بنفسي أنني سأترك تلك الوظيفة اللعينة ، لأنه لم يكن ذلك حلمي ، يجب أن تتخذ بعض القرارات في حياتك ، ويجب أن تربطها بموهبتك ، موهبتك هو الشيء الذي تفعله بإمتياز بأقل مجهود ممكن ، هذه هي موهبة الله لم يخبئها عنك . 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٥٤ ص - Salma karam
يناير ١٧, ٢٠٢٢, ٢:٢٢ ص - Bayan Adel
نوفمبر ١١, ٢٠٢١, ٧:٤٤ ص - Dena Shokry
أكتوبر ٦, ٢٠٢١, ٥:٤٩ ص - Mostafa
About Author

https://wp.me/pcIuIv-1N