العاشقة

في حياتنا العادية قد يعجبنا الكثير من الناس وقد يعجب الكثير بنا
نظن أحياناً أننا قد وقعنا بالحب وأن هذا هو الإختيار الصائب لكن بعد مدة نكتشف أن تلك المشاعر بدأت تختفي شيئاً فشيئا
فالذي بهرت به من فعل أو قول يصبح عادياً
عندها تتأكد بأن تلك المشاعر مؤقتة
إن مررت بهذه الحاله تجاهل ما مررت به وذلك لأن الحب رزق من الله يغزو قلبك دون استئذان
يتملكك تحب أن تراه في كل الأوقات لا تمل منه أبدا وإن جلس في الساعات يتكلم بل وإن كان بلا معنى
ستعشق كلماته تلك التي لا معنى لها سترى فيه كل شيء يبهرك
جنونه ابتسامته عطره عقله فكره
كل تفاصيله حتى أنك قد تعشق عصبيته

تجلس وحدك فتتذكر مواقفه رسائله ستضحك وحدك أو ربما تبكي وحدك ليس أي بكاء بل بكاء حنين له

تلك المشاعر من أسماها وأرقها أن تقدس من تحب لكنها قاتلة إن لم يكن يبادلك بنفس الأحاسيس تلك ربما ستهلك نفسك إن لم يكن يرآك كما ترآه أنت
يقدسك كما تقدسه أنت تغنيه عن العالم كما يغنيك أنت بل متى تتأكد من أنك قد أصبحت في دوامة العشاق عندما ينطق باسمه أحد أمامك فتلمع عيناك من شده حبه بل لسانك سيقول نعم إني أعشقه وأعشق كل ما فيه
إن كان من طبعك العناد والقوة كلها تذهب وتتلاشى في وجود حضرته
وكأن السيادة والحكم له وإن تحكم في كل تفاصيل حياتك لن تتردد في قول لبيك ذاك هو العشق بل ربما سيصل حد الجنون والهيام حتى كبريائك سيزول معه بل سيكون تأثيره كالمسكرات التي تذهب العقل بعد كل هذا تأكد من أنك تمر في مرحلة الهذيان وقمة العشق .