الفتاة بين تحقيق الذات والزواج

إن أغلب البنات ينتابهم الخوف والقلق اليوم بشأن مستقبلهم، خاصة فى الانفتاح المفرط الذى اصبحنا فيه اليوم، وهنا اتحدث عن فتيات العالم العربي.

ترى الكثير من الفتيات اليوم يحملن هم المستقبل المجهول، والمسئولية بشكل عام، فبعضهن تسعى لتحقيق طموحاتهن المهنية كي يضمنوا تأمين لنفسهن من غدر الزمن الذى نحن بصدده، ومحاربة لصعوبة العيش التي تزداد يوما بعد يوم، ومن جهة أخرى ترى بعض الفتيات يأملن أن يتزوجن ويصبح هدفها الأكبر فى الحياة هو الزواج، هذا وخاصة إذا قام أهلها بالضغط المتزايد عليها وشغل تفكيرها بالزواج فثط، فللأهل والأقارب تأثير كبير على البنات وقراراتهن.

إلا أن هناك نوع آخر من الفتيات يقابلن صعوبة فى قراراتهن المصيرية والمستقبلية، وهذا النوع من الفتيات هن الطموحات اللواتي يسعين بكل حماس الى شيئ من الكمال، حيث يردن الصعود فى حياتهن المهنية وتحقيق أحلامهن وطموحاتهن وإثبات شخصياتهن، وإرضاء طموحهم العالي الذى ينعكس على نفسيتهن بشكل إيجابي، حيث لا يرون أنفسهن بدون عمل أو شغل وظيفة والقتال والمنافسة من أجل العلو فى المكانة الوظيفية التي يطمحن أن يصلن اليها، فهن لا يردن أن يمر بهم العمر من دون تحقيق شغفهن وذاتهن.

إلا انهن فى نفس الوقت يتملكهن الخوف من أن يصبحن عوانس، نعم هذه الكلمة التي تجتاح المجتمعات العربية بشكل كبير، والتي تتسبب فى بؤس الكثير من فتيات اليوم إذا ما قارب سنهن على الثلاثين ولم يقوموا بالارتباط، وهنا يتملكهن الخوف والحيرة بشأن مستقبلهم المهني والوظيفي وتحقيق إنجازات فيه أم يتفرغن للزواج كي لا يحصلوا على لقب العانس.

 ومن هنا تبدأ الحيرة التي حتمت ستنتهى بخسارة أحدهما أو غالبا بالتقصير فى أحد الجنبين أو كلاهما على الأغلب، فعليك أولا أن تقومي بالتفكير الجيد وتختاري الأنسب للمرحلة التي تعيشينها بكل رضى ورجاحة عقل.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٢ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
About Author