انها السادسة صباحاً ، يجبْ أن أستيقظ الآنْ ، شروقُ الشمسِ جاذِبٌ لي كثيراً ، آهٍ كم أحببتُ تلك الورود تحت نور الشمس .
رائحة القهوة أجمل بكثير من أي شيء في هذه الحياة، لقد كان صوتك يا فيروز كراوية تشبه الدفئ او شيء من هذا كعائلة مثلا .
طقوس الصباح تستطيع أن تأخذني للبعيد دائماً ، كم أحب نفسي واشيائي .
لقد تاخرت كثيرا على العمل ، يجب أن لا اكون متكاسلاً ابداً .
في العمل كان كل شيء هادئ وجميل ،في محطة الكُتابْ ، كنا نقرأ، ونكتب، ونوزعها للتعساء امثالنا .
عند الساعه العاشرة تحديداً ، اقوم بتجهيز الاوراقْ ، وعندما انهيها ، يكون قد حان دور العم حسن في جمعها وتغليفها، وبعدها يقوم سليم بتوزيعها بنفسه.
لقد حان موعد الغداء انها الساعه الثانية عشر ، هيا هلموا لقد حضرت الكثير من الطعام انا وسلمى "سلمى تعمل في المكتب الذي يبعد عن حينا القليل " .
اخبرتُ العم حسن انه يتوجبْ علي أن أغادر في منتصف الوقتْ ، لأنني اريد ان اذهبْ إلى السينما حتى أشاهد الفيلم الذي لم افوته من صغري .
أوشكت ان اتأخر، لقد كان مزدحماً بعض الشيء ، ها انا على وشك الوصول ربما ، لقد كانت تفيض إلى الخارج وكأنها مسرحٌ كبير ، والجميع يحاول الوصول لأول مقعد ، لربما كان هناك أحد المشاهير .
الشعور نفسه ينتابني في كل مره اشاهدُ هذا الفيلم ، وبهذا المكان تحديداً ، لم يكنْ مجردْ فيلم ، إنهُ حياهْ .
الساعة الثامنة مساءً ، وضعتُ الاغنية التي أحبها وبدأت أغني بتناسقٍ عظيم معها ، لم استيطع النوم عندها ، لكن يتوجب الخلود إلى النوم حالاً .
٢٩ آذار ، الحي هادئٌ جداً ، والاجواءْ تميلُ إلى العُزْلة ، دائماً كنتُ أحاول الهروب من المعاناةِ التي أعيشها، لكنني أحب نفسي وهي تقاوم كل هذه الأشياء سواء من الجماداتْ ام من نقصان العقول لدى البشريين .
في مطبخي أضع الكثير من الأشياء الجميله ، لا أحد يستطيع رؤيتها سوا انا ؛ لأنها تتواجد في نفسي بل في خيالي انا فقط .
كنت اعيش جميع تفاصيلي الصغيرة في غرفتي ، العب ، اضحك ، بل كنت اتحدث مع نفسي كثيراً عن تلك الأحلام، وهي تشهدُ على ذلك ، الوحيده التي تعلم ماهي الأحلام، وكيف نرغمْ نفسنا على عيشها بحب وبساطة ، احب غرفتي ، بل احب نفسي وعالمي كل يوم أكثر من الحب الموزع على العالمِ أجمعْ.
قراءة: اليتيمه ٢ " The orphan "
You must be logged in to post a comment.