بصيص امل

بصيص امل

كل يوم ارقب وأتحسس منتظرا ذلك الشعور بالراحة والطمأنينة فمن اي باب سيدخل علي فاتح لي ذراعيه ليعانقني ويحتضنني ذلك العناق الذي يطول والذي يهبني بدوره شعورا بالحياة.

ذلك الشعور الذي يجعل مني كطفل صغير الذي غابت عنه امه فهو ينتظرها بكل امل وتفائل.

ينتظرها وهو متأكد من انها آتية اليه ومن اجله هو وحده فهو بدوره لا يطلب الكثير مجرد عناق دافئ ليكمل به حياته.

وهو لا يضع في حسبانه بأنها لن تأتيه في يوم من الايام فهو لديه بصيص من أمل، فهو ذلك النور الذي يولد في كل واحد منا، ذلك النور الذي يجعل من انتظارنا وآلامنا ومعانتنا معنى.

فذلك البصيص مع ضآلته وصغر حجمه هو جوهر الحياة، وهو الذي يجعلنا من كوننا احياء لا اموات، فهو النور الفاصل بين الحياة والموت فما ان ينطفئ هذا النور في داخل واحد منا يصير في عداد الموتى.

والافضل ان نحافظ على هذا النور مهما حدث فهو المحرك لنا في هذه الحياة.

 

فحافظوا على نوركم ودمتم بأمل.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
About Author