بين الحقيفة والخيال

أنا في العالم الموازي :
أعيش أفضل أيام حياتي أنا بصحة جيده وأهلي بخير ..لدي الكثير من الأصدقاء الجيدين ..أعمل في مدرستي الخاصه منذ فتره وأعلم فيها الطلاب بالطريقة التي طالما حلمت أن يتعلم بها الأطفال منذ نعومة أظافرهم
أحتسي قهوتي الصباحية بهدوء ..أمارس الرياضه ..القليل من الأزمة الصباحيه
أمشي لساعات طوال في المساء بصحبة السماء والقهوة والقمر ..أراقب النجوم ولمعانها ..لدي وقت كاف لزيارة أقاربي ..أمضي يوما كاملا مع أصدقائي .!
الحياة جميلة وبسيطة وسهلة !
أما في العالم الحقيقي :
أعيش أسوأ أيام حياتي ..أيام روتينية ثقيلة مملة خالية من أي تجدد أو شغف ...كأي يوم عادي أصحو مسرعة لأذهب لمكان لا أعرف ما الهدف من الذهاب إليه ولكن أذهب ..لا وقت لاحتساء القهوه ..الكثير من الأزمه المروريه والنفسيه ..العالم مليء بالكآبه ..الوجوه عابسه الهم يكاد يخرج من أعينهم ..وفي وسط ذلك كله ما أفعله حقا أضع السماعات في أذني أحاول تجاهل كل ذلك وتخيل القادم المشرق أؤمن جدا " بكل متوقع آت " إلى أن تقطعني فيروز " أهواك بلا أمل " حينها أتأكد بأن الإنغماس في الأمل بزيادة مترفه قد يكون حماقة ..فكم من أمل وضعته فيروز  بك مثلا ولم تأبه به وضربت كل شيء بعرض الحائط كالعادة
لا بأس ما زال هناك متسع في الحياة لتجارب وأخرى بأمل أن تكون أقل ضررا على قلوبنا !