تسمم الدم

تسمم الدم (septicemia)

إنتان الدم أو تسمم الدم هو حالة مرضية تصيب الإنسان والحيوان على حد سواء وتتميز هذه الحالة المرضية بتفاعلها الجرثومي نتيجة الإصابة بالعدوى الجرثومية أو ظهور الجراثيم في الأنسجة والدم، إذ يحدث تسمم الدم عند دخول البكتيريا المسببة للعدوى إلى جزء آخر من أعضاء الجسم ثم إلى مجرى الدم وصولاٌ إلى أعضاء الجسم الداخلية، وعلى الرغم من كون النظام المناعي لدى الإنسان كفيل بمحاربة الجراثيم الدخيلة إليه إلا أنَّ الإصابة بهذا النوع من الجراثيم يؤدي إلى إضعاف الجهاز المناعي للجسم ويُسبب له الضرر، قد تؤدي الإصابة بتسمم الدم إلى الإصابة بحالات مرضية أكثر خطورة قد تؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة إن لم تعالج ومنها: تعفن الدم (sepsis)، والذي يؤدي إلى الإصابة بصدمة تعفن الدم (Septic shock)، متلازمة الضائقة التنفسية (Respiratory distress syndrome).

 

أسباب تسمم الدم (Causes of septicemia)

 ليس هناك أسباب معروفة وراء الإصابة بتسمم الدم في أغلب الأحيان، إلا أنَّ هناك العدد من العوامل المؤثرة المسببة في الإصابة بهذه الحالة المرضية، وتنقسم هذه العوامل كالتالي:

العدوى الأولية (Primary infection):

 تحدث نتيجة تعرض الدم للإصابة بالعدوى الجرثومية بعد ظهور العدوة في إحدى أعضاء الجسم ومن أكثر أنواع هذه العدوى شيوعًا:

·       عدوى الجهاز البولي (Urinary tract infection).

·        الالتهاب الرئوي (Pneumonia).

·       عدوى الكلى (Kidney Infection).

·       عدوى في منطقة البطن، وإصابة الاسنان بالعدوى.

العدوى الثانوية ( Secondary infections): هي العدوى التي قد تحدث أثناء فترة إقامة المريض في المستشفى بهدف القيام بعملية جراحية أو لأي أمر آخر، كتعرض جروح المريض للجراثيم خلال فترة التعافي بعد اجراء العمليات الجراحية، وتعد الإصابة بهذه العدوى أمرً خطيرا للغاية ويرجع ذلك إلى مقاومة البكتيريا المُسبّبة للمرض المضادّات الحيوية المستخدمة في عملية العلاج.

 

أعراض الإصابة بتسمم الدم (Symptoms of septicemia)

·       قشعريرة برد.

·       ارتفاع درجة حرارة الجسم.

·       الإصابة بالحمى العالية أو المعتدلة

·       ضعف عام في الجسم

·       التنفس سريعًا وزيادة معدل خفقان القلب

·       شحوب لون الجلد خصوصٌا في الوجه

·       انتاج البول بكميات قليلة.

·       ظهور طفح جلدي يتطور إلى بقع أكبر حجمًا.

·       الارتباك وضعف القدرة على التفكير والتركيز.

·        عند اعمال العلاج وتقدم حالة المريض يصاب المريض بالإعراض التالية: مواجهة صعوبة في التحدث، الدوار والإغماء، الإصابة بالإسهال والقيء والغثيان والقيء، المعاناة من الالام عضلية شديدة في العضلات، انخفاض مستوى ضغط الدم وفقدان الوعي.

 

عوامل الخطورة بالإصابة بتسمم الدم (Risk factors for septicemia)

هناك عدة عوامل تزيد من خطر الإصابة بمرض تسمم الدم، وفيما يلي بعض منها:

·       العمر؛ إذ إنّ احتمال زيادة الإصابة بتسمم الدم يزداد ارتفاعها لدى صغار السن وكبار السن.

·       الأدوية المُثبّطة للجهاز المناعي، ومثال عليها الأدوية التي يتم أعطاها للمريض في حالات زراعة الأعضاء.

·       التعرُّض للجروح الشديدة والحروق التي تُصيب مناطق كبيرة من الجسم.

·       الإصابة ببعض الأمراض المزمنة مثل: الإيدز، السكري تشمع الكبد، سرطان الدم

·       الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي (Chemotherapy) لعلاج مرض السرطان.

·        تناوُل الأدوية الستيرويديّة (Steroids) لفترات طويلة.

·       استئصال الطحال؛ الذي يساهم في محاربة العديد من أنواع العدوى الجرثومية.

·       الإصابة ببعض أنواع الأمراض المعدية مثل: الالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، التهاب النسيج الخلوي، التهابات المسالك البولية.

·       تركيب القسطر البولي أو الوريدي.

·        استخدام التهوية الميكانيكية للتنفس.

·       إهمال نظافة الفم (bad oral hygiene).

 

تشخيص تسمم الدم (Diagnosis of septicemia)

يعد تشخيص تسمم الدم أمرً صعبا لأن أعراضه تشبه إلى حد كبير أعراض الحالات المرضية الأخرى وبناءً على ذلك تعد زيارة الطبيب من أفضل الطرق لتحديد إن كان هناك إصابة بتسمم الدم أم لا وعليه ففي حالة اشتباه الطبيب بالإصابة بالتسمم فإنه سيقوم بما يلي:

·       فحص مستويات الأوكسجين في دم المريض.

·       اختبار تعداد كريات الدم البيضاء.

·       اختبار عامل التخثر.

·       انخفاض أو ارتفاع في نسبة عدد كريات الدم البيضاء.

·       انخفاض مستوى الصفائح الدموية في الدم.

·       حدوث تغير في وظائف الكبد أو الكلى.

·       انخفاض ضغط الدم (hypotension).

·        ارتفاع درجة حموضة الدم (Acidosis).

·       اجراء اختبارات البول

·       قد تظهر لدى الطبيب مشاكل في وظائف الكلى أو الكبد

·       التصوير بالأشعة السينية والمقطعية وبالموجات فوق الصوتية وبالرنين المغناطيسي.

 

طرق علاج تسمم الدم ( treatment of septicemia)

من الخيارات المتاحة في علاج الإصابة بتسمم الدم ما يلي:

·       تزويد المصاب بالأُكسجين إمّا بواسطة قناع الأُكسجين، وأمّا من خلال استخدام أنبوب يوضع داخل الأنف

·       تزويد المريض بجرعات من المضادّات الحيوية المناسبة عن طريق الوريد للقضاء على البكتيريا.

·       حقن المريض وريديّاً بأدوية تساعد على رفع مستوى ضغط الدم في حال كان المصاب يعاني من هبوط كبير في الضغط.

·       اخضاع المريض الى غسيل الكلى.

·       التدخل الجراحي اعتمادًا على نوع التسمم المصاب به وموقعه.

 

الوقاية من الإصابة بتسمم الدم (Prevention of septicemia)

من أفضل الطرق التي ينصح باتباعها لتفادي خطر التعرض للإصابة بتسمم الدم هي علاج الالتهابات المصاب بها ومنع تعرض الجروح المفتوحة إلى الإصابة بالعدوى من خلال تنظيفها والاعتناء بها وتضميدها، وتجنب الأماكن المرجح انتشار الفيروسات والبكتيريا والفطريات إن كان الشخص معرضًا للإصابة، وعند الحاجة إلى اجراء تدخل جراحي طبي سيصف الطبيب مضادًا حيويًا كنوع احترازي من التعرض للإصابة بالعدوى

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
About Author
Ali
Ali