وبعد يومٍ طويلٍ وأخيرًا سأنام، سأغمضُ عينيّ ولن يكون هناكَ سوى الظلام، ثم سأغفو.. لكن أطراف الغطاء الغيرِ متوازية تربكني، حسنًا لا بأس سأقوم بتعديلها ، ثم سأنام.. يقولون أنَّ القهوة المقطرة في المنزل ألذ وأشهى، لكني لن أحبها؛ ستكون قد بردت حالما أبدأ بشربها.. لكن منذ متى وأنا أهتم بالقهوة، أنا لا أشربها في الأصل.. هيّا حان وقت النوم... بالفعل أريد شكرَ مخترع الشوكولا، على إنجازه العظيم ذلك، إنه يمتلك عقلًا منفتحًا وجريئًا بالفعل، وأنا بالفعل أحترمه، لقد منحني الكثير من السعادة ، بل إنه منحنا جميعا ذلك.. كما أريد أن أُقاضي مبتكري النكهات في العالم وصانعي الطعام؛ على تلاعبهم بحاسة تذوقنا؛ أننا لم نعد نستمتع بما نصنع من طعام الذي لا يُقارن بما يقدمونه لنا.. لقد جعلوا أذواقنا صعبة علينا...
ماذا أفعل الآن، أريد النوم فعلا، لكن يبدو أن علي أن أبدل ستائر الغرفة إنها لا تتناسب أبدًا مع لون الحائط، أرغب برسم لوحة ما على الحائط، تُرى ماذا أرسم؟! وما نوع الألوان التي سأستخدمها؟ إنني أحب اللون الرماديُ كثيرًا؛ يعجبني حياده، فهو ليس مظلمًا تمامًا ولا ناصعًا أيضًا، إنه الأكثر منطقية.. لكنه لا يتناسب مع بقية الألوان بسهولة، إنه الأكثر بؤسًا بينها.. الألوان منافقة تفضل المثالية، مثالية الظلمة أو الإشراق وكلاهما مخادع ٌ كبير، أريد النوم.. إن جسدي مرهق كثيرًا، لكن الرمادي أحزنني بالفعل، هل ألون الحائط به ثم أرسم قوس مطرٍ كبير عليه، إنها فكرة تروقني.. وأُنهي الرسم بغيمتين بيضاوتين.. من الأفضل للرمادي أن يختلط بأقرانه الألوان، نعم لا بأس بهذا..
سأنام الآن، يجب علي ّ ذلك.. أريد النوم بالفعل، لكن قطعة الحلوى التي تركتها للغد تجعل النوم صعبًا علي، سآكلها وأنام، حقًا هذه المرة... إنها مليئة بالشوكولا، قد لا أتمكن من النوم بسبب ذلك.. لا لا سأنام بسهولة بعدها أعِدُ نفسي بذلك.
إن الشوكولا شيءٌ طيبٌ جدٌا، وربما سيكون أفضل مع القليل من القهوة المقطرة في المنزل، ربما سأجرب الأمر وأنا أطلب طعامي من المطعم اللعين صاحب الطعام اللذيذ، بدون أن ألون حائطي، إنه فارغٌ محايدٌ بالفعل وليس بحاجة لبعض الآلوان..
حسنًا ،أنا الآن مستعدة للنوم، سأنام أخيراً بسلام وأُصبحُ غدًا على سُكر
You must be logged in to post a comment.