توكيد الذات إحدى أهم ركائز الشخصية التي تؤثر بشكل فاعل على حالة الفرد النفسية وبالتالي على حياته الشخصية في العلاقة مع ذاته ومن ناحية أخرى على حياته وعلاقاته بالمجتمع وبالأفراد من حوله. ينطوي مفهوم توكيد الذات على جوانب عدة منها ؛ فهم وتقبل الذات ممايؤدي الى قبول الآخر ، احترام الذات وبدوره يؤدي الى احترام الآخرين وحب الذات وماينتج عنه من ايجابيات على الصعيد النفسي للفرد و على سلوكه في المجتمع .
إن توكيد الذات وتقبلها يقودك إلى النجاح الشخصي ، حيث لا يدخل الإحباط الى طريقك لأنك على قناعة بأن أي إنسان يقع في الخطأ..أن تتقبل خطأك هو المعرفة الصحيحة بأننا بشر ونخطئ .إن حب الذات بلا شروط يجعلك تتكيف مع أخطائك وتحاول تصحيحها ، إن طل تجربة تخوضها تتضمن أن تقع في بعض الأخطاء وهذا لا يعني الفشل مطلقا ومن لا يتعلم لا يخطئ.
إن قيمة الذات لاترتبط بمقدار النجاح والانجازات والتفوق الذي يحرزه الفرد في المجتمع بل إن الانسان مكرّم من الله لذاته الإنسانية وإذا ماربط الانسان قيمته بعمله فهو يقود نفسه للشعور بالإحباط إن شعور الفرد الإيجابي تجاه نفسه يقوده الى حب عمله وإتقانه ، إن المشاعر الإيجابية النابعة من الداخل أي من النفس البشرية تستطيع ان تصنع حاجزا ضد الاحكام الخارجية من المجتمع و ضد انتقاد الاشخاص من حولك ومجمل شعورهم نحوك بعدم الرضا او السخط .
إن الإنسان الواعي يتيقظ لمن حوله ولاتحبطه أحكام الآخرين السلبية فهو يركز دائما على رضاه عن نفسه وعلى الطريق الصحيح الذي يتبع مساره فيكون مسؤولا عن اختياراته ،يتقبل أخطاءه وبذلك يتقبل أخطاء الاخرين ولايحكم عليهم بل يسامحهم لأنه يسامح نفسه مسبقا ويتقبل الاخرين لانه يتقبل نفسه أولا هذا الإنسان هو من يعيش بمشاعر قبول الذات .
You must be logged in to post a comment.