هل ترين تلك الطفلة الصغيرة؟
هل ترى ذلك الطفل الصغير؟
تلك الوجوه المشرقة. تلك الاعين الحالمة.
يبتسمون للحياة و يرقصون على نغماتها.
اختلفت الرؤية. تبدل المشهد. تغير إيقاع الموسيقى.
الان هل ترين تلك الشابة.
تلك الشابة الواقفة هناك و اليأس يكحل عينيها و ذلك الشاب الذي انحنى رأسه من جاذبية الهموم و الضغوط.
نحن لا نودع أنفسنا الماضية.
نعاتبها و نقسو عليها.
لا نسامحها
نتذوق مرارة الندم مرارا و تكرارا.
نعيد هذا الشريط المدمر نفسيا حتى يصبح يعاد هو من تلقاء نفسه.
فنصبح نحن سجناء الماضي.
فكيف نتصالح مع ماضينا؟
كيف نسامح أنفسنا المجروحة المتألمة؟
كيف نعانق أنفسنا المتألمة و نقول لها لا عليك.
هل ترين تلك الشابة؟
هل ترى ذلك الشاب؟
تلك الشابة الباكية التي تود أن تسمع كلمات الأمل.
تلك الشابة التي تريد أن تعرف أن هناك من يساعدها ولا يحكم عليها عسى ولعل تخمد نار الذنب و الندم.
تريد أن تسمع ان كل شئ سيكون على ما يرام.
وانت هل ترى ذلك الشاب؟
ذلك الشاب المحطم نفسيا و معنويا. يريد أن تهمس له. ان تأخذه من يده و ان تقول له لا عليك يا صديقي. ان تغرس له الأمل. فقليلا من الأمل يصنع المعجزات.
وماذا ستقولون لأنفسكم المستقبلية؟
بماذا ستوعدوهم؟
ابتسموا لهم. لتلك الوجوه و الأرواح الجميلة.
تكلموا معهم.
اجعلوهم رفقاء دربكم.
رحبوا بهم.
هيا مدوا لهم أياديكم!!
You must be logged in to post a comment.