خيبة أمل
كيف استطعتم أن تكونوا خيبة أمل بعد كل الثقة التي مَنحتكم إياها؟ هذا السؤال موجه لفئة من الناس، لدي كل الثقة أن قلوبهم عامرة بالخير، ولكن ليس لدي أي أدنى فكرة عن سبب تصرفاتهم، كل إنسان في دواخله وفطرته الخير، ومؤكد أن لكل التصرفات تبرير.
لكل إنسان شخص مفضل وعزيز على قلبه، يحق له ما لا يحق لغيره، أوراقنا مكشوفة عنده، ذنوبنا وزلاتنا وحاضرنا وماضينا وكل تفاصيلنا معه، بس راح يجي يوم ينقلب كل شي ضدك، وتصير أسرارك اللي بيده أكبر عدو إلك، بلحظة وحدة يختفي كل شيء، لذلك كيف استطعتم أن تكونوا خيبة أمل بعد كل الثقة اللي سلمناها إليكم بأيدينا؟ كيف استطعتم استغلال ضعفنا وأوجاعنا ضدنا؟
ليس هناك شخص لديه هذا الكم من الأذى والأخطاء، أنا على ثقة بأن دواخلكم نظيف ونقي، لدى الجميع أخطاء ولابد أن يتعدل هذا الخطأ، لأن الخير يغلب الشر، الغضب هو سبب لكل شيء، يَجعلك كالشَخص المغيب المخمور، لا تستطيع التمييز بين الخطأ والصواب.
لذلك تحليل الموضوع يكون كالآتي:
إنسان قلبه عامر بالخير.
غضب بسبب تصرف ما.
تفوه بكلمات وأسرار سيئة.
لكن في نهاية المطاف يجب أن يعتذر، الإعتذار حتى يكتمل الموضوع على خير، القلب الصافي فقط من يشعر بالندم ويبادر بالاعتذار، ومن الواجب الصفح والعفو عنه، لا يستحق اي إنسان أن يبكي ألماً لأنه وضع الثقة فيكم وخنتوها، هذب نفسك لا تخيب أمل أي إنسان منحك الثقة.
وإذا سكنتم القلوب أحسنوا سُكنها، وإن لم تستطع فلا تسكنها، ليس هناك شخص معصوم من الخطأ، كلنا أخطاء وزلات، ولكن الفكرة كيف نتعامل مع هذه الأخطاء و نتجاوزها، السلام لقلوبكم الطيبة، لا تكسروا القلوب، لا تقطع الود، اصفح واعفُ، سامح بادر بالحب والاحترام، لا تسمحوا للغضب أن يلوث قلوبكم الطاهرة.
You must be logged in to post a comment.