رائعة الجمال تظهر حيناً... وتختفي كطيف بخيال. أمضى... أسأل عنها نجم الليل... نسيم الفجر.... رياح الشمال. أضعت العمر يوماً فيوما....بين بحث وارتحال. قالوا: إدعوا ربك يستجيب منك ابتهال واذهب إلى الشيخ الحكيم منزله فوق التلال . قال: اضنيت قلبك فلم اري لذلك الحسن مثال. هل أنت فارس صندوق ولك على الخطر إحتمال؟ قلت: ولكن قد تطلب قمر بسماء عند اكتمال! لو وضعت للأرض كنوز بالكفة والحسن بأخرى بها لمال. قال: إبحث عن لؤلؤة نادرة بين الرمال. قلت: ايكون اللؤلؤ مدفون بين رمال؟ قال: بني.... تملك هذا اللؤلؤ وتظل بهذا الحال؟ قلت: اجبني... فلم يعد للقلب شوقاً لها من صبر أو إحتمال. قال: قلب لمحب صادق أغلى من كنوز الارض ولو كانت كجبال. أم تراك تحسب ان الوصول والحصول على ذلك الحسن النادر الذي فاق حدود الخيال سهل المنال؟ كلا... فلتعلم أن اللؤلؤ محبوسا في البحر مسكنه بين قواقع تحميه من احتلال..... من عبث فاسد في الأرض سواء أكان بشرا ام جان. إن أردت حقآ الظفر بها فعليك خوض معركة في البر والبحر.. بل وفي جميع الأركان. أتراك حسبت أنك قد أصبحت بحبا لها بأمان. كلا... بل إعلم أنك قد تجاوزت بحبا لها حدود الزمان والمكان. فلتعلم عني تلك المقولة ولا تلقيها في بئر النسيان: كلما ندر وجود الجواهر..... زادت مخاطر حبها فأصبح امتلاك لها درب من خيال. قرر الآن....إما صبر على المضي قدما في طريقا يحرسه صناديد شجعان ما استطاع أن يلحق هزيمة بهم من اى بقعة في الأرض على مر الزمان... وإما نسيان حبك والق به في سجن حصين لا يستطيع وصول له جني الأماني على مر الازمان وضع مفتاحه في قفص محكم الإغلاق واستمع إلى القيثارة تحكي قصة حبك لم تمت على مر الزمان والمكان.
You must be logged in to post a comment.