حلمي يتأرجحُ في زنزانة ، ارمقه من بعيد بنظرات ملؤها الاسى والألم
اعود لأقوم بدوري المعتاد ، اصنع السعادة وأبعث في النفوس التفاؤل والأمل
ربما احتاج الى ان اتجاهل بأنني اكثر من يفتقدهم ...
استيقظ مرغماً، باحثاً عن وميض امل ، لكن رغبتي سرعان ما تتلاشى لان ما رسخ في مخيلتي يذكّرني دائماً بأن ما تبقّى هو يومُ واحد واعوام طويلة ونحنُ مكملين في مسيرة وهن على وهن نكابد مرارة العيش ...
حينها أتمنى لو كنتُ ملاكاً .
أنظرُ بطرفٍ خفيٍّ عساني اجدُ المصباحَ المضاءَ في آخرْ الطريق ، ليدلّني بالاشارات الواضحة الى الطريق القويم ، ليمنع عني ذاك الوقوف المفاجئ والتعثّر اللامتناهي ، وفقدان الشغف واللهفة .
انتظر يومي الموعود ، لطالما انتظرت الكثير من قبل قدومه ، كنت دائماً مفعماً بالحياة مليئاً بالطاقةِ الايجابيةْ ، انثرُ الأملَ في كل ّمكان، وازرع ُبذور التفاؤلِ في كل ّارضٍ حتى تثمر وتقضي على وباء الكآبة والاحباط .
لكنْ وبطريقةٍ ما كانت مخيفة ومرعبة سُلبت ابتسامتي وبدأ وهجي بالانطفاءِ شيئاً فَشيء بدأتُ اتخبط هنا وهناكْ أبحث ُعن نفسي الضّالة، لكن َّمحاولاتي جميعها باءت بالفشلْ وعدتُ من حيث أتيت .
الى ان سمعتُ صوت دويُّ داخلي ودفعني أنْ اقطعَ على نفسي عهداً أنْ اكافحَ حتى الرمق الأخير وأنْ أُشعِل قناديلاً لتنير لي َالدرب من جديد وتقضي على الظلام الحالك المسيطر داخلي ،وان تاهت خطاي يحيي الامل من جديد ويوقظني من غفلتي مذكِّراً ؛ انّ الانسان في رحلته سواءاً اكانت قصيرة ام طويلة الأمد يحتاج ان يكون على الاقل مثالاً يحتذى به في أي مجالٍ من مجالات الحياة وأن يترك له اثراً في كل مكان تدوسه قدماه ، وان يكون سنداً معيناً لمن حوله لا معيناً عليهم ، وان ضاقت به الأركانُ يوماً يتذكّر بأن خالق هذا الكون ، يتفقد النملة في جحرها فكيف بإنسانٍ خلقه وسخّره في الأرض لعبادته ؟؟
وعدتُ لأبدأ المسير من جديد دون الاتّكاء ومتوكّلاً فقط على خالق هذا الكون ، وهأنذا ارسمُ طريقاً لحلمٍ جديدْ اودُّ وبشدّة الوصول الى حافّته لأرى تلك الجموع الّتي لم تتوقف عن احباطي ولا عنْ تثبيطِ عزيمتي ، سألوّح بكلتا يداي شاكراً لكم على هذه الكلمات الّتي صنعتْ منّي انساناً
حالماً طموحاً ..
You must be logged in to post a comment.