رسالة من مجهول - الفصل الأول

في مطار العاصمة كانت هناك طائرة خاصة محجوزة بأكملها لمجموعة من الافراد، وعندما صعد جميع الركاب أقلعت الطائرة وكان عدد الركاب سبعة افراد، فمنذ أسبوع أرسل شخصا مجهولا إلى كل راكب على حدا رسالة عن طريق البريد، ومكتوبا بها تلك الرحلة أقل ما يمكنني تقديمه لك تعبيرا عن شكري وامتناني، ومرفق مع الرسالة تذكرة للسفر من أجل رحلة مجانية مدفوعة التكاليف، ولم يتردد أي منهم لقبول تلك الرحلة، ولم يشغل بالهم من أرسل تلك التذاكر ودفع التكاليف، ولم يتوقع أحد المفاجأة التي تنتظره، تفاجأ الجميع أثناء صعودهم لتلك الطائرة ، لأن هناك رابطا يربط بهم جميعا باستثناء الراكب السابع الذى لم يتعرف عليه أحد، فالرابط بينهم تلك القضية التي انتهت نهاية مأساوية في المحكمة.

الراكب الاول كان رئيس القضاة بالمحكمة ويدعى آدم، رجلا يبلغ من العمر الخامسة والخمسين، رجلا طويلا على وجهه علامات السن واحتل الشيب شعره وبشرته بيضاء وعيونه رمادية اللون، وعندما وصلته تلك الدعوة وافق على الفور على السفر والخروج من ضغوط العمل.

الراكب الثاني كان يعمل وكيلا بالنيابة يدعى صادق، يبلغ من العمر الثلاثون، عيونه سوداء وبشرته خمرية وشعره بنيا، وأما فى عمله كان متحيز دوما إلى مقولة إن لم يكن هناك دليل براءة قاطع فأنت متهم.

الراكب الثالث كان محاميا يدعى كرم في بداية الثلاثينات، طويل القامه وعيونه بنيه وبشرته سمراء، جسمه رياضيا هواياته الكاراتيه، قام منذ سنه بافتتاح مكتبا خاص به ومشهورا ببراعته في كسب القضايا باستثناء قضية واحدة خسرها.

الراكب الرابع كانت فتاة تدعى سوسن في بداية العشرينات، بشرتها بيضاء وشعرها ذهبي مموج عيونها خضراء متوسطة القامة، كانت تعمل في شركة للعقارات ولكنها استقالت من العمل بعد تلك القضية الشهيرة.

الراكب الخامس شابا يدعى حمدي في اواخر العشرينات، شابا وسيما عيونه زرقاء وشعره اسود اللون متوسط القامه، يعمل في شركة العقارات وكان زميلا لسوسن.

الراكب السادس شاب يدعى رمزي، يبلغ من العمر الخامسة والعشرين، بشرته خمرية طويل القامة عيونه سوداء، لم يكن وسيما ولكن كان حديثه يجذب من حوله، يعمل في نفس شركة العقارات.

وبعد صعود الطائرة بلحظات قام الراكب السابع من مقعده وطلب من الجميع ان ينصتوا له وتحدث قائلا: أنا أُدعى تيمور، والآن أنتم تتساءلون من أرسل إليكم تلك التذاكر ولماذا ومن أكون، قبل أن أجيب على تلك الاسئلة أود أن أخبركم أن هناك متفجرات بالطائرة، ستنفجر عند انتهاء التوقيت الذى حددته ومدته ساعتين أي قبل وصولنا إلى مكان الهبوط، إذا لم تتحدثوا إلي بصدق فسأقوم بتفجيرهم من خلال الضغط على ذلك الزر، تذكروا أمامكم ساعتان فقط.

في البداية أنت أيها القاضي، حكمت على شخصا بريئا بالإعدام يُدعى فاروق، فأنا تيمور أخيه الأكبر، أما أنت يا وكيل النيابة كنت تدلى بشهادتك ضد ذلك المتهم دون البحث عن الفاعل الحقيقي، أما أنت يا محامى خسرت تلك القضية ولم تستطع الوصول إلى الدليل، فجميعكم اشتركتم في ظلم شخصا بريئا.

ولكن الجيد في الأمر أن حكم الإعدام لم يُنفذ بعد، وإما أن ينطق الفاعل بفعلته ونظر إلى سوسن وحمدي ورمزي ثم أكمل قائلا أو أن نُقتَل جميعا، فمهمتكم أن تكشفوا الفاعل من بين هؤلاء الثلاثة، الذين كانوا يعملون بنفس الشركة مع أخي، لن يخرج الفاعل من بينهم، سأبدأ الآن بسرد تفاصيل القضية وشاهدتهم التي ادلو بها، ودوركم انتم الثلاثة اكتشاف الفاعل.

متابعة: رسالة من مجهول - الفصل الثاني

بقلم: أمنية نبيل

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author