قال لي أنه حدث حادث بالطريق، ولكن لم تكن إصاباتها بالغه، وعليك الحضور الآن بالعنوان الذي سأخبرك به، فخرجت مسرعا ولم انتبه أنى لم أغير ملابسي وكنت أرتدي ملابسي الرياضية، وتقريبا لم يستغرق خروجي بعد حمدي سوى عشر دقائق، أي أنى خرجت من المنزل في السابعة وعشر دقائق تقريبا.
وعندما وصلت إلى ذلك الشارع لم أجد حادثة ولا إسعاف ولا شرطة، وكانت الساعة الثامنة والربع تقريبا، فظللت اسأل العاملين بالمحلات: هل حدثت هنا حادثة بالطريق؟ فأجاب الجميع بأنه لم يحدث أي حادثة، فاتصلت بذلك الرقم الغريب وكان الرقم مغلق، ثم اتصلت بأختي مباشرا، وكانت نائمه بمنزل والدى وأخبرتني أنها لم تخرج من المنزل، وسألتني ما سبب تلك المكالمة، أخبرتها لا شيء يبدو أنه مقلبا وأنهيت المكالمة.
ورأيت مطعما أمامي وكنت جائعا فقررت الفطور به، ثم اتصلت بحمدي لأرى أين هو الآن وتقابلنا، وأثناء تناولنا الفطور قصصنا لبعضنا عما حدث وشعرنا بشيء غريب، وكم أنها مصادفة وأن أحد فعل مقلبا لكلا منّا، وعندما عودنا وعلمنا بما حدث قررنا الكذب، كي لا يتم اقحامنا في القضية.
- قال القاضي له كما قال إلى حمدي أن ما فعلوه غلطا كبيرا، وسأل ما هو دليل براءتك من سرقة خزنة الشركة؟
- قال رمزي: أريد أن أخبرك اولا أنه تم تجهيز قنبلة صغيره التصقت بباب الخزنة، تم تفجيرها، فانفتح الباب وتم سرقة كل الاموال، كان شخصا ملثما ودخل الشركة بمفتاحها وسجلت الكاميرا وقت السرقة الواحدة بعد منتصف الليل، ودليل براءتي أنى كنت نائما ولكن كانت غرفتي مضاءة، لأن حمدي لم يعد للغرفة فلم يغلقها، فعندما وجد فاروق الغرفة مضاءة دخل الغرفة ليرى من المستيقظ إلى الان، فوجدني بسريري وكنت مغطا، ولم يرى وجهي حقا ولكنه شهد أنه راني، فهو يستطع التمييز بين الانسان والمخدة تحت الغطاء، ووجد سرير حمدي فارغا فظن أن حمدي بالحمام، وعاد إلى غرفته، وكان ذلك وقت مكالمته مع هاله.
- وانهى القاضي تحقيقه بسؤال :هل هناك شيء تريد قوله؟
- رد رمزي: لا هذا كل ما حدث.
طلب القاضي التحقيق مع الأخيرة سوسن،
-قال القاضي: هلا تحكى أين كنتِ وقت ارتكاب الجريمة؟
-ردت سوسن قائلة: في الحقيقة كنت بالمنزل، وعندما جاءتني الرسالة ذهبت إليها مسرعة، فقد كانت في حالة مأساوية في الليلة السابقة، كانت سعيدة أثناء احتفالنا في المطعم وعندما انتقلنا إلى المقهى بدت متغيرة تماما، تحولت بدون سبب وقالت بعض الكلمات غير المفهومة، مثل أنها اكتشفت خداع شخص، فالحقيقة لم يكن لدي دليل براءة مثل حمدي ورمزي وقتها، كما أنى من اكتشفت الجثة، ولكن ساعدني جارى لتأكيد دليل براءتي، فجارى قال في التحقيق أنه في الساعة الثامنة صباحا سمع صوت غسالتي بدأت تعمل ولكنى... لكنى لم اشغلها، ولكنه ساعدني لأنه يثق ببراءتي وأحمر وجهها خجلا، ولكنى حقا كنت بشقتي اقسم لك.
- سألها القاضي: وما دليل براءتك بخصوص سرقة الشركة؟
- ردت قائلة: طلبت مني هالة الإقامة معها تلك الليلة، فهي كانت تشعر بالمرض بعض الشيء، والكاميرا المتواجدة بالمحل أمام عمارتها اثبتت دخولنا وخروجنا من العمارة، وهذا كان دليل براءتنا، أما دليل براءة فاروق قالت هالة أنهم ظلوا يتحدثون على الهاتف مدة ساعة من الثانية عشر والنصف إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليل، وتم رؤية وقت المكالمة المدونة على هاتف كلا منهما، ولكن الحقيقة نامت هالة دون أن تشعر من التعب في بداية المكالمة، ولكن فاروق لم يغلق المكالمة حتى قُطعت بعد ساعه، فهو كان يحبها وهى أيضا كانت تحبه ولكن لم يعترفا لبعضهم البعض، وكان قلقا عليها بسبب مرضها لذلك ابقى المكالمة.
You must be logged in to post a comment.