- رد الطبيب: من معي؟
- فقال له: انا عماد هل تذكرني انا الذى....
- قاطعه الطبيب متولى قائلا: نعم، نعم، اتذكرك ما الامر؟
- اريد مقابلتك في امرٍ هامٍ
- لا بأس، تستطيع زيارتي أي وقت في العيادة حتى الساعة العاشرة مساءا
- هل استطيع مقابلتك الان
- بالتأكيد، سأكون بانتظارك، ولكن اليوم إجازتي فمن الممكن ان نتقابل بأحد المقاهي، ما رايك بمقهى الاحلام؟
- جيد جدا فهو قريبا منى، سأصل في غضون ربع ساعه
وانتهت المكالمة وانطلق عماد مسرعا الى ذاك المقهى، وقابل الطبيب وبعد ان حكى للطبيب ما حدث.
- فقال: هل انا اتوهم؟ اخشى من بقائي في القصر اكثر من ذلك، وماذا عن تلك القطه السوداء والمرآه وكتب السحر والرسمة الحمراء والاصوات؟!
- فقال له الطبيب: لكل شيء سبب علمي، ربما كلامك صحيح وهناك جهاز للأصوات صغير لم تبحث عنه جيدا، وربما اوهام بسبب كلمات ذلك العجوز عندما قال انها اللعنة
- فقال عماد: غريب، انا لم احكى امر ذلك العجوز
- فقال له متولى: لا لقد حكيت في اول حديثك، ربما ذاك التوتر الذى انت فيه انساك حديثك
- فقال عماد: اخشى ان يكون هناك سحرا وتلك الرسمة اسفل المكتبة من السحر
- فطمئنه الطبيب وقال: ربما افعالا من أولئك الخدم، فهم المستفيدون من رحيلك، يأخذون اجرا طوال السنه بدون عمل، واما بخصوص الليلة الثالثة هل اغلقت الشرفة ايضا ام الباب فقط
- اغلقت الباب فقط
- وهل تلك الشرفة قريبه من شرفة اخرى
- نعم بالشرفتين في الغرفتين التي على يميني وعلى شمالي
- اذن الامر بسيط احدهم تسلل الى تلك الغرفة ووضع تلك الكتب، واثناء نزولك عاد ووضع كتب الطبخ، وكل ذلك من اجل اللعب بأعصابك لترك المنزل
- هناك امرا اخر اريد سؤالك عنه، هل اب وام عيونهم خضراء وتكون الابنة عيونها بنيه؟
- لماذا تسأل ذلك السؤال؟
- لان الحارس والطباخة زوجته عيونهم خضراء وابنتهم عيونها بنيه
- لا ليس شرط ففي حالات ولكن قليلة هكذا، ثم اكمل الطبيب كلامه ما رايك ان تستقبلني الى المنزل الليلة وتطلب منهم تجهيز غرفة لي بصفتي صديقا لوالدك، وبعد ان يذهبوا الى نومهم نصعد نحن الاثنان انا بتلك الغرفة الكبيرة وانت بالغرفة الاخرى، وانا سأبقى متيقظا طوال الليل لاكتشاف الامر.
فوافق عماد على الفور ،وعند دخوله المنزل قال له خليل: من ذاك الرجل بالسيارة؟ رد عماد: هذا ليس من شأنك ،ودخلا القصر وجلسا بغرفة الجلوس، ثم ذهب عماد الى المطبخ وطلب من شهيرة اعداد وجبتين للعشاء، وطلب من وعد تنظيف غرفة اخرى للضيف الذى معه ،وعاد مره اخرى الى غرفة الجلوس، وبعد لحظات دخل كبير الخدم لتقديم عصير التفاح، وعندما رأى كبير الخدم ذلك الطبيب وقعت الصينية من يديه، فقال عماد: يبدو انك اصبحت عجوزا لا تقدر على العمل ولكنى مجبرا على ابقاؤك، يا لذلك الشرط اللعين ،فعاد امين الى المطبخ وتحدث مع شهيرة وخليل وقال:
- انه هو نعم، ويجب ان نتخلص منه، لقد بقى اقل من شهرين، هل تعب كل تلك السنوات يذهب سُدى
- قال خليل: هل مرت تلك السنوات سريعا، لقد ظننت انه سيخرج من السجن بعد ان ننتهى مما نحن فيه
- فقالت شهيرة: واسفاه، نحن نقف مكتوفين الأيدي ولا نستطيع قول الحقيقة، والان عليا تقديم العشاء لذلك القاتل عليكم ان تمسكوا ألسنتكم كي لا تعلم وعد بشيء
وبعد ان تناول عماد والطبيب الطعام نزلت من السلم فتاه جميلة اخبرتهم ان الغرفة اصبحت جاهزة ثم ذهبت،
- فسأل الطبيب متولى: هل هذه تلك الفتاة التي أخبرتني عنها؟
- نعم هي، ولكنها تضع الان عدسات لاصقة خضراء
- وكم تبلغ من العمر؟
- عشرون عاما تقريبا
فقال متولى في نفسه هذا جيد لم ينتهى الوقت بعد، وتلك الفتاة سأتخلص منها بعد ان اربح تلك الجولة.
وفى تلك الاثناء لاحظ عماد نظرات متولى الى وعد وظنها نظرات اعجاب، ولكن الغريب ان عماد شعر ببعض الغيرة عليها من تلك النظرات ولا يعلم سببا لتلك الغيرة ،وبعد العشاء قدم امين كأسين من عصير البرتقال ،وبعد انتهاء الخدم من اعمالهم ذهبوا الى النوم، وصعد عماد الى الغرفة المجاورة لغرفته وقال له الطبيب: اغلق الباب والشرفة بالمفتاح وتناول الحبوب المنومة وميعادنا في الصباح ،ثم عاد امين ونظر الى كأس متولى ووجده مملوء ولم يشرب منه متولى، فقال في نفسه ذلك الخبيث ربما شك ان به منوم.
دخل الطبيب الى الغرفة الكبيرة واغلق الباب والشرفة بالمفتاح وقال وبعد كل تلك السنوات سأسترد ثروة ابى،
You must be logged in to post a comment.