- جميل: رامز أليس من الافضل ان تحكى لنا من تلك المحتالة التي معك قبل ان ترحل؟
- رامز: ان خطيبتي ليست محتالة يا عمى، لمَ هذا الادعاء.
- جميل: لقد تحدثت مع شخصا يبحث عن حقيقة نجلاء ولم تكن هناك عائلة بذلك الاسم في تلك المدينة وعندما علمت بتلك المعلومات حاولت ان افتش بأشيائها في غيابها ولكن بدون فائدة، ففكرت بأمر المفرقعات لأنها بالتأكيد ستترك بطاقتها الشخصية بالغرفة حينها، ووجدت بطاقتها الشخصية اثناء تشغيل المفرقعات واخذت منه عنوانها لاكتشف من تكون وارسلت شخصا اخر يأتي بمعلومات عنها، وتوقع ماذا؟ اكتشفت انها فتاة فقيرة محتالة! هل هذه التي من اجلها رفضت الزواج من ابنتي؟
- رامز: عمى انها ليست مخطوبتي، فأنا لن اتزوج بعد ابنتك نهال، ليس لي ذنب بسبب اموالكم المتضاربة ولن اكون ثمن لحل مشاكلكم المالية، كما ان جميلة كانت ومازالت أختي الصغيرة، لذلك اضطررت للكذب لإنهاء ذلك الخلاف، ويكفى ان نجلاء تعرضت للقتل اثناء تشغيل المفرقعات، وتعرضت للترهيب عندما اخبرتكم انه كابوس، كما ان احدهم حاول دفعها من السلم في الظلمة، ولن اسمح لاحد ان يؤذيها ولو بكلمه، وهى الان ستعود لعالمها البريء مثلها ومثل اخيها، ولكن قبل ان ترحل سأكشف لها الفاعل كما وعدتها، وبما ان عمى كان يتحدث بالهاتف والحارس كان يطلق المفرقعات وقت اطلاق الرصاص، وبالتأكيد لن يطلق ابي او أمي الرصاصة باتجاه نجلاء وانا بجوارها خوفا من ان يحدث خطأ وتصيبني، فأين كنتِ يا هنادي وقتها فقد كان امير بالمطبخ بمفرده.
- هنادي: كنت بغرفة السيدة حنان اتحدث معها.
- رامز: فلم يتبقى سوى جميلة!
- جميلة: انا حقا اسفه لقد ظننت انك نسيت أختي وكنت اريد اصابتك من البداية وليست نجلاء، ولم اهتم من تصيب فكان سيفرحني مقتل أيا منكم، والان بعد ان علمت حقيقة اخلاصك لأختي أحمد الله انها لم تصب أيا منكم، وانا ايضا لم اراك سوى أخي الكبير وانا مثلك لا اريد توريطي في مشاكل ابي وابيك من اجل حل مشاكلهم المالية، وأنتِ يا نجلاء سأعطيكِ مبلغا اعتذر فيه عما حدث.
- نجلاء: ستعطيني مبلغ هذا جيد ولكن يجب ان يكون مبلغ كبير على محاولتك طلق النار وعلى ضربك لي وفقدان وعي.
- جميلة: أنا لم اضربك ابدا.
- نجلاء: تبدين محقه فقد كان رأس الذئب لشخص اقصر منك، وبالنظر حولي فهو، فهو مقارب ل.. ل.. هنادي.
- رامز: هذا مستحيل انها لن تف..
وهنا تدخل عم حامد قائلا:
- حامد: لقد وجدت ذلك القناع بغرفة هنادي.
- رامز: كيف يا هنادي؟
- هنادي: اتفقت انا وزوجة عمك على ترهيب نجلاء لتتركك، فقد كنا غاضبين لأننا ظننا انك نسيت نهال انها ايضا كانت مثل ابنتي كما انت مثل ابنى، ولكن لم اؤذيها كان مجرد تخويف.
- نجلاء: ما كل هذا؟ انتم تعقدون الامور كثيرا، ان ما حدث كان مقدّر لنهال فلن يعيش احد يوما اكثر من عمره ولن يموت احد قبل اكتمال عمره، رامز ليس السبب، هي فقط ذهبت لقدرها، لماذا ذهبت ذلك اليوم؟ لماذا قررت ان تشرب الشاي؟ لماذا كان مسمما في ذلك اليوم؟ انه قدرها، فلمَ تتحاملون عليه؟ كما انه لمَ تجبروه هو وجميلة على الارتباط؟ لمَ لا يبقوا اخوات؟ ولمَ تربطوا المال بينكم؟
انا واخى نعيش بغرفة صغيرة وليس لدينا مال ولكن اظن اننا اسعد منكم، وبالنهاية من حق رامز ان يحب اخرى ويرتبط بها وهذا لن يقلل من قيمة نهال فهي في الحقيقة تسكن قلبه، ولكن هذه سنُة الحياة فرامز لن يعيش وحيدا حتى نهاية عمره كي يعجبكم، كما انه لن يتزوج جميلة لان زواجهم باطل فالاثنان لا يريدون هذا الزواج، والان أوصلني يا رامز انا واخى لنرحل عن هذا القصر.
رامز: هيا بنا يا نجلاء، هيا يا امير.
وبعد رحيلهم بدأ الجميع يتحدث بصدق بعد كلمات نجلاء المؤثرة
وقالت جميلة: ان نجلاء محقة رامز من حقه ان يبدأ حياته من جديد، كما انك يا ابى وانت يا عمى اخوة والمال بينكم انتم وانا ورامز لا ننتظر منه شيء فأكملوا الطريق، فأنتم لم تحتاجوا من البداية رابط مثل زواج نهال ورامز او زواجي برامز لان الرابط الحقيقي بينكم انتم الاخوة.
وصلت نجلاء غرفتها مع امير وقال رامز:
- رامز: هذا المبلغ اقل مما تستحقين عشرين ألف جنيها، ولكن ماذا ستفعلون بعد ذلك؟
- نجلاء: سأشترى اغطية وملابس من اجل الشتاء، واخصص جزء لدراسة أخي سأشترى له حقيبة مدرسية وادوات مدرسية، وأبحث عن عمل اخر قبل نفاذ المبلغ.
- رامز: هل لكم احد هنا؟
- نجلاء: كان لنا خالة تركتنا ولم تسأل علينا فالمال اهم شيء عندها.
- رامز: ما رأيكم ان تأتوا معي الاسكندرية، تشتغلين معي عمل بسيط، تردى على الهاتف وتكتبي بعض الاوراق، سأعلمك كل شيء وننقل أخيكِ لمدرسة هناك وسأوفر لكم سكن افضل من هذا.
- نجلاء: ما رأيك يا امير؟
- امير: موافق أختي، فنحن سنصيف مجانا.
- نجلاء: موافقين يا رامز.
- رامز: هيا فلننطلق اذن.
بعد مرور اسبوع في شركة المقاولات للسيد رامز، كان السيد رامز يجلس بمكتبه حتى دخل رئيس مجلس الادارة فاروق
- فاروق: رامز هل تريد حقا ان تجعل تلك الفتاة سكرتيره؟
- رامز: لمَ لا؟ انها تتعلم واظنها ذكيه.
- فاروق: ولكن عملنا يحتاج للدقة وهى تقع بالكثير من الاخطاء.
- رامز: انها سكرتيره ظاهريا لا تقلق، انا اطلب منها اشياء لن احتاجها لتشغل وقتها واذا احتجت أي شيء اطلب من ميرفت السكرتيرة.
- فاروق: هل هذا نوع من الشفقة ام الحب؟
- رامز: لا حب ولا شفقه انه رد الجميل، ولا اريدك ان تتحدث هكذا عنها انها شخص جيد ولولا الظروف لربما كانت شيئا افضل، وقد ساعدتني كثيرا وجاء دوري.
- فاروق: اعتذر لو قلت شيئا ازعجك، في الحقيقة هي ليست بجمال ميرفت ولكنها جذابة اكثر.
- رامز: اننا بالعمل وليس بكافيه العشاق انتبه لكلماتك.
- فاروق: انا اقول ما اشعر به، لمَ الانفعال؟ وبما انك لا تحبها فهذا جيد ربما الان استطيع التقرب منها.
- رامز: اذهب واحضر لي اوراق اخر مناقصة.
- فاروق: انه مع نجلاء ارسلته لها لتكتبه بالجهاز الإلكتروني.
- رامز: مع من؟! أي شيء بعد ذلك اعطيه إلى ميرفت.
- فاروق: انا اعطيته إلى ميرفت ولكن نجلاء قالت ليس لديها عمل الان وميرفت مشغولة فأعطيته لها.
طرقت نجلاء باب مكتب رامز
- رامز: ما الامر؟ ومنذ متى ذلك الادب تطرقين الباب بهدوء، لحظة لماذا تبكى؟
وهى تبكى
- فاروق: افهميني هل احد ازعجك؟
وهى منهارة في البكاء
- رامز: ردى عليا ما الامر؟
ثم قال رامز إلى فاروق:
- من فضلك دعنا بمفردنا.
وبدأت نجلاء بالكلام
- نجلاء: الاوراق، الاوراق التي اعطها إليّ فاروق وقع، وقع عليها العصير.
- رامز: ألهذا تبكى؟ امسحي دموعك، أي اوراق؟
الم.. المنا.. المناقصة!!!
- نجلاء: المناقصة!! هل هي ارواق مهمه؟
- رامز: نعم اوراق مهمه حضرتك مهمه جدا!
ثم ضغط رامز على زر الهاتف وقال
- فاروق هل معك نسخه احتياطيه من اوراق الصفقة.
- جيد اعطيها إلى ميرفت.
ثم اغلق الهاتف وقال إلى نجلاء:
- رامز: حسنا يا نجلاء لقد تم حل الامر.
- نجلاء: رامز ان العمل هنا ليس شبهي، شكرا لك ولكن اريد الرحيل.
- رامز: لماذا؟ ان الموضوع انتهى لا تقلقي.
- نجلاء: انا ارى انى كلفتك الكثير ولا تنسى انك ادخلت أخي مدرسة خاصة هذا امرا مكلف، انا اخشى ان اتسبب الضرر بعملك ولا تقلق لقد وجدت محل ملابس قريب من سكنى يطلب بائعات بتلك الشقة الفاخرة التي اجرتها لنا، اما انت ستبقى تدفع الايجار والمدرسة.
- رامز: أأنت متأكدة ان هذا ما تريديه؟
- نجلاء: نعم.
- رامز: ولكن مكانك موجود باي وقت واذا احتاجتِ أي شيء اتصلى بي.
- نجلاء: شكرا لك وداعا.
- رامز: لا سأوصلكِ إلى المنزل هيا بنا.
في السيارة
- نجلاء: رامز لف إلى اليمين.
- رامز: لماذا ألن تعودي إلى المنزل.
- نجلاء: نعم ولكن لف الشارع القادم.
- رامز: حسنا.
- نجلاء: رامز ألا تلاحظ شيئا؟
- رامز: ماذا؟
- نجلاء: هناك سيارة سوداء تتبعنا وقد تأكدت من هذا الان ركز معي.
- رامز: ربما سألف إلى الشارع القادم لأتأكد.
- نجلاء: ألم اقل لك انها تتبعنا؟
- رامز: ولكن لماذا؟!!
- نجلاء: هل لك اعداء هنا؟
- رامز: لا ليس لي اعداء مطلقا سوى الذين حاولوا قتلى منذ سنه.
- نجلاء: اذن ربما هما.
- رامز: ولكن لمَ الان بعد مرور سنه؟
- نجلاء: ربما لأنك ابتعدت عن عائلتك فلم يعرفوا مكانك وعندما ذهبنا للقصر ترصدوا تحركاتك.
- رامز: تبدين محقه والان علي ان اصطادهم انا.
- نجلاء: ماذا ستفعل؟
- رامز: سأوصلك للمنزل للاطمئنان عليكِ ثم ألاعبهم.
- نجلاء: لا تقلقني عليك.
- رامز: لا تقلقي سأمسكهم واسلمهم للشرطة، لقد وصلنا هيا انزلي واصعدي إلى الشقة واغلقي الباب جيدا، وداعا.
- نجلاء: رامز احترس لنفسك.
- رامز: اطمئني وداعا.
You must be logged in to post a comment.