رواية خطيبة بالإيجار (الفصل الرابع)

عند دخول رامز ونجلاء القصر كان خليل وسماح جالسين يشربون كوبا من الشاي الساخن وقال خليل:

- خليل: اهلا بكم، ما رأيكم بالمفرقعات؟

- رامز: كانت جيدة يا ابى اشكر لي عمى، ولكن اين هو والباقية؟

- خليل: لقد جاء اتصال وصعد عمك للرد عليه، اما زوجته شعرت بصداع وجميلة اخبرتها ان لديها حبوب لآلام الصداع فصعدا ايضا.

- فقالت نجلاء: وامير اين امير؟

- سماح: انه بالمطبخ قال ان طبق الفاكهة الكبير ليس منسق وانه سيقوم بترتيبه بطريقة حديثة بالمطبخ.

توقعت نجلاء ماذا يفعل امير الان كما فهم رامز ايضا، فقال رامز:

- رامز: نجلاء احضري اخيكِ ولا تجعليه يتعب نفسه.

- نجلاء: ليس هناك تعب فنحن عائلة، كما انى سأساعده بالمطبخ انها امور بسيطة، اترككم بسلام، بسلام سلام.

نظر رامز إلى والديه وقال: اعذريني أمي اعذرني ابى عليا أن ألحق بنجلاء.

ودخلت نجلاء المطبخ وقالت:

- نجلاء: أمير أتأكل بمفردك؟ أهكذا علمتك؟

- أمير: أنتِ كنتِ بالحديقة مع ذلك الغلوب.

- نجلاء: ماذا تأكل يا امير؟

- أمير: لا اعرف، ربما تفاح او بطيخ.

- نجلاء: اعطيني هيا اتذوق تلك الفاكهة.

ودخل رامز المطبخ ورأى نجلاء وامير جالسين بارض المقعد وحولهم الفاكهة وقشور بعض الفواكه بالأرض، فقال بغضب:

- رامز: ما هذه المهزلة بدل ان توقفيه تتماشين معه؟

- نجلاء: رامز ما هذه الفاكهة؟ ان امير لا يعرف هو يقول تفاح او بطيخ فماذا تكون؟

- رامز: كيوي ان ما تأكلوه هو الكيوي.

قالت نجلاء وامير بصوتا واحد

- آهاااااا.

- رامز: هيا الان اصعدا إلى الغرفة.

- نجلاء: حسنا تذكرت هيا يا امير نصعد الغرفة وانت يا رامز نظف مكان ما اكلت..

- رامز: انا لم اكل شيء، توقفي ونظف... أنتِ، أنتِ..

وخرجت نجلاء مسرعة من المطبخ مع اخيها وتركت رامز وسط ذلك الخراب...

 

عند منتصف الليل طرق رامز غرفة نجلاء وقال: 

- رامز: هيا انتقلوا إلى غرفتي.

- نجلاء: ولكن قد تكون انت مهدد بالقتل والمقصود بالرصاصة وربما حياتي تكون بخطر بغرفتك.

- امير: رصاصة أي رصاصة؟

- نجلاء: نعم يا أخي رصاصة فحينما كنا بالحديقة انا ورامز احدهم اطلق رصاصة باتجاهنا ولا ندرى من كان منا المقصود.

- امير: عندي فكره لمَ لا نسهر سويا؟ وانا سأذهب للمطبخ احضر بعض الحاجات لنقضي ذلك الوقت.

- نجلاء: سأذهب معك فلن تحمل جميع الاشياء وحدك.

- رامز: وماذا سأفعل انا؟

- نجلاء: ابقا هنا حتى نعود وسنتحرك بخفة.

تم سماع صرخة نجلاء عاليا، وخرج الجميع من الغرف وقال رامز: 

- رامز: ما الامر؟

- نجلاء: احدهم دفعني من السلم، لن اسكت هذه المرة.

- امير: لولا انى امسكت يدها لوقعت بطول السلم.

- رامز: سأخبر الجميع امرا ان نجلاء تعانى من بعض التهديدات حتى ان احدهم اطلق النار عليها وهى ظلت تتكتم على الامر واعذروني سنعود غدا إلى الإسكندرية في الصباح.

- خليل: انتظر يا رامز، هل تتهم عائلتك بتلك الافعال المخزية؟ لمَ لا تدعى نجلاء ذلك لتبعدك عنا؟

- حنان: انها تكذب بشأن الرصاصة.

- رامز: لا فقد كنت معها ولم يهتم الفاعل انها كانت ربما تُخطئ وتُصيبني لأني كنت بجوارها ورأيت الرصاصة! هيا يا نجلاء اوصلك غرفتك.

قامت حنان بوشوشة هنادي:

- حنان: هنادي ما امر تلك الرصاصة؟

- هنادي: لا اعلم سيدتي ربما هناك شخص اخر يبعث معهم.

 

في غرفة نجلاء

- رامز: اعتذر لكِ يا نجلاء.

- نجلاء: كم انت تعيس، فغرفتي بسطح مبنى عالي بأمان افضل من حياة الرفاهية بالخوف.

- رامز: يبدو انكِ محقة، اذن في الصباح سأوصلك إلى غرفتك بالسطح واعود للمدينة التي اسكنها وكأننا لم نتقابل من قبل.

- أمير: وماذا عن العشر الاف جنيها؟

- نجلاء: امير محق ماذا عن الخمسة عشر الف جنيها؟

- رامز: كام، كام، كام؟!

- نجلاء: اقول امير محق ماذا عن العشر الاف جنيها؟

- رامز: آها ظننت خطأ.

- نجلاء: لا، لا تظن خطأ.

- رامز: حسنا المبلغ سيكون معكِ في الصباح عشرين ألف جنيه. 

- نجلاء: هذا من اجل براعتنا أليس كذلك؟

- رامز: لا بالطبع، هذا بسبب المخاطر التي تعرضتِ لها.

- نجلاء: وايضا لبراعتي انا واخى، وبالمناسبة ماذا تريد يا امير؟ هل اشترى لك كيوي؟

- رامز: لا اريد الكيوي، اريد استروكسى.

- نجلاء: اشتريه ولمَ لا؟ سيصبح معنا مالا لشراء أي شيء، ولكن اتعرف يا رامز اين اجد بائع الاستروكسى؟

- رامز: هل تقصد يا امير فاكهه حمراء صغيره؟

- أمير: نعم هي.

- رامز: انتم حمقاء، استروبارى بالإنجليزية وتعنى الفراولة، اخيكِ المثقف يريد فراولة.

- نجلاء: آهاااا كما توقعت استرومارى فراولة.

- رامز: اصمتي انتِ واخيكِ حتى نرحل في الصباح.

- نجلاء: حسنا.

- امير: حسنا.

 

في الصباح اثناء تناولهم الفطور جميعا على الطاولة، قالت والدة رامز:

- سماح: كيف حالك الان يا نجلاء؟

- نجلاء: بخير سيدتي، شكرا على رعايتك واهتمامك لأمري. 

- رامز: أمي سنرحل بعد الفطور.

- نجلاء: لا بأس قد نبقى ونرحل بعد الغداء. 

 

واثناء تناول الفطور جاءت مكالمة إلى السيد جميل فرد قائلا:

- من تكون؟

- هكذا الامر اذن شكرا لك.

واغلق الهاتف وقال اسمعوا جيدا ماذا علمت:

رواية خطيبة بالإيجار (الفصل الخامس)

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author