رواية كابوس الانتقام ج٢

عندما جلس الطبيب شوقي مع الطبيب النفسي لطفى صديقه القديم وزميل الدراسة، فقرر ان يتحدث معه عن تلك الحالة التي فشل في علاجها، انها ابنة رجل الاعمال عزيز عز فكان موظف منذ ان رآه اول مره لعلاج ابنته ولكنه كرس حياته للعمل ليهرب من حزنه على ابنته وليوفر لها حياه مرفهه، هنا تدخل يوسف ابن صديقه الذى كان يجلس معهم وقال له ان افضل علاج هو الحب، فانك تحاول علاجها منذ اكثر من عشر سنوات وانت طبيب نفسى ولكن قد استطيع ان اعالجها بالحب في ايام، وكنت أيضا اريد ان اتعرف على عزيز رجل الاعمال الذى ذاع صيته.

كان يوسف شابا في الخامسة والعشرين من عمره عيونه زرقاء وجذابا متميز بالكلام المعسول وخطف القلوب، طلب من الطبيب ان يقابل تلك الفتاه بطريقة غير ملحوظه وبالفعل بعد انتهاء جلسة علاجها واثناء عودتها مع ابيها في الطريق وجدو شابا وسيما طلب منهما الوقوف فقد تعطلت سيارته الحمراء ولا يريد التأخر عن موعده وطلب منهما ان يركب معهم ويوصلوه لأقرب محطه، قام بتعريف نفسه اسمه يوسف يهتم بالبورصة وله مكتب صغير للمقاولات، واثناء سيرهم بالسيارة طلب الوقوف امام احدى المطاعم كي يعزمهم على الغداء كنوع من انواع الشكر لهما، وانه سيلغى ذلك الميعاد مشيرا انه فرح لتلك المصادفة، واظهر اعجابه بنجاحات السيد عزيز وحاول ان يبدى اعجابه بهناء كم هي جميله وجذابه وظل يتحدث معها عن اهتماماتها ومع والدها بخصوص اعماله، ثم طلب من والدها ان يقابله مره اخرى كي يتناقش معه بخصوص بعض الصفقات، ومن اجل مساعدة هناء في دراستها.

لاحظ عزيز التغيير الذى ظهر على ابنته بعد ذلك اللقاء، اصبحت هناء تهتم بالموضة والمكياج وصبغات الشعر وتحب الخروج، ولم يعد يستيقظ على بكائها بل ملئت المنزل بالأزهار، فقد احبت الورود التي يهديها يوسف في كل زياره.

وبعد العديد من المقابلات لها ولوالدها، اقنع والدها بصفقه بها مخاطرة ولكن المكسب كبير ويستحق المخاطرة، فكر عزيز مليا فهذه الصفقة تحتاج إلى مبلغ كبير ولكن بالتفكير في ابنته وتغير حالها فهو يريد دائما أن يراها سعيدة، بالإضافة إلى المكاسب المهولة إذا نجحت، وفي النهاية وافق على الصفقة.

ورغم اثبات يوسف له أنها صفقة مضمونة، كانت المفاجأة ان عزيز خسر امواله في تلك الصفقة، فلم يتحمل الصدمة بسبب ضعف قلبه ورحل عن هذا العالم.

تدهورت حالة هناء النفسية مما حدث، واختفى يوسف أيضا، لا يجيب على الاتصالات ولم تستطع الوصول اليه فقد تركها بعد ما حدث، فعادت اليها حالة الحزن وحاولت الانتحار وتم نقلها مره اخرى للمشفى.

ثم تغيرت حياتها بعد ان قابلت المريضة سوزان، جاءت سوزان التي تبلغ من العمر اربعون عاما الى المشفى بعد ان قتلت حبيبها الشاب الذى تركها بعد ان اخذ كل اموالها وتعرف على صديقتها الثرية وارتبط بها ايضا، ولكن سوزان ارادت ان تنتقم وتمنعه من ارتكاب المزيد من عمليات النصب فقتلته، وعند التحقيق معها ظهر عليها علامات الاختلال العقلي وانتقلت للمشفى.

وفجأة تحسنت هناء بالمشفى ونجحت في جميع الاختبارات النفسية نجاح حير الطبيب شوقي لكنه لا يعلم السبب، فهو لا يعلم ان اصبح لها دافعا جديدا للحياة وهو الانتقام…..

متابعة: رواية كابوس الانتقام ج٣

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author