سرق صديقي حبيبتي
حبيبتي
ودعتها
فارقتها
بكيت
كثيراً
لأنني غادرتها
كانت تنام على صدري
إن خافت
أحببتها
عشقتها
تمنيتها
من فرط الحب كنا
سوية إذا تنفسنا
ماذا عملنا
ماذا أكلنا
كيف نمنا
كيف أمسينا
وكيف أصبحنا
كم سهرنا
نعم تألمنا
جرحنا
لكننا برفق نداوي حزننا
اشتقنا
آهٍ كم تعبنا
فالبعد آلمنا
آلمنا
وأحرقنا
لكن صبرنا
فجأة
يخطفها ذاك الوغد
من بين يدي
يأخذها
يطلبها
فيتزوجها
حطمت شريحة هاتفي
كي لا تتصل بي
كي لا تشتاق
كي لا تحن بعد الفراق
كي لا يحدث مع زوجها حلالها شقاق
حاولت بكل الطرق الابتعاد
كنت حينها أعمل في صالة للأفراح
لكن القدر بلعبته قد عاد
وفي يوم جاءت
هي وخطيبها ليحجزوا الصاله
فطالت النظرات
سكين في القلب
أنين وآهات
إنها حبيبتي
إنها عشيقتي
في موقع عملي
ستتزوجين
حاولت الهرب
إلا ان القدر أراد القرب
تلك الشموع المضيئة
للعريسين
أنا الوحيد من يعرف مكانهم
جررت نفسي
وحمل الجبال على ظهري وركعت على قدمي أمامهم
لأضيئها لهم
شاهدتني
مبتسم
ابتسامة صفراء
داخلها ألم الفراق
أمامي فرحٌ
وفي قلبي العزاء
بكت ناراً
ولدموعها لا دواء
ذهبت بعيداً
عني
وتلطخت الأجواء
ذهبت لغيري
أمام عيني
بثوبها الأبيض
أجمل رداء
إنه يعلم بأنها حبيبتي
طفلتي صغيرتي
لكنه سرقها
بلا خجل أو حياء
يا أنت ألا تدري
ألا تعلم
بأن الدياثة لا تحبها النساء
لن تكون في حياتها إلا كصيف الشتاء
لا تسمن ولا تغني من جوع
إلي سيكون الرجوع
لن تكمل الطريق معك
لا تحبك
ولن تحبك
لا لشيء إنما لأنها حواء
❤
ستكون معك جسد
بلا روح
في قلبها حبي أنا
لكنها لن تصرح أو تبوح
هي وردة معي
ومعك بعطرها لا لن تفوح
أنا ماءها
هواءها
دفئها
وأنت فقط في عينها منبع للحزن والجروح
ستعود لي
قلباً وجسداً وروح .
You must be logged in to post a comment.