التعليم عن بعد.. هل سيصبح تلقي العلم عن بعد؟! نعم وبكل بساطه بل وبكل أسف وبكل حرقه ودمعه وألم..
قديما كانو يتلقون العلم في حلقات يلتفون حول معلمهم ويدنون منه كما تدنو الفراشات من النور.. ويتنافسون بالقرب منه .. بل وحتى وقتنا هذا يتنافس الطلاب المجتهدون على الجلوس بالمقعد الأول كي يسهل عليهم تلقي المعلومات وسماع المعلم ورؤيه اللوح والنظر إلى وجه وتعابير وملامح أستاذهم ويدرسون حركاته وسكناته... حتى لربما إذا سألت أحدهم عن لون حذائه أو ساعته لعرفه.. لكن كيف سيحصل هذا كله عن بعد..!
سيقترب كثيرا نعم لكن من ماذا؟ من الانترنت ومن الاجهزه الحديثه... سيصادقها أكثر من ذي قبل.. ستملأ وقته بحجه الدراسه سيستغني بها عن صديقه الذي يشاركه المقعد والضحك والأكل والشرب...! وبالنهايه ماذا لو بقي التعليم عن بعد وبعد الطالب عن التعليم... وعن الاصدقاء وأقام في المنزل! ربما إذا قابل أحدهم بعدها نسي كيف يلقي التحيه وتلكأ عند رؤيته لأحد الضيوف.. وغاب عن باله كيف يكوّن الصداقات...
لأنه أصبح لديه صديقه الصدوق جهازه الذي ربما حتى الخلاء أجلكم الله يدخله معه. .. ولا أصدق منه أوليس عن طريقه يتلقى تعليمه أيضا...!
النتيجه... لكل شيء هدف ولكل شيء حكمه لعل في هذا الخير ونحن لا ندري.. لكن لتكن الأم من الحكمه بمكان وتحاول السيطره والاستفاده من هذا الوضع...
بدل أن تجلس وتندب حظها ان الأولاد سيبقون معها في البيت وسيعيثون في الأرض الفساد ويفسدون عليها عزلتها! ربما هي فرصه لك أيتها الأم لتتعرفي عليهم وتعطيهم من وقتك وتجالسيهم وتحدثيهم وتعلميهم....! أوليست الأم مدرسه! أوليست هذه مهمتها الأزليه!؟ (فلتكوني مدرستهم)
قومي بتعويضعهم عن المدرسه التي لفظتهم وألقت بهم بعيدا.. في غياهب الجب!
فلتفعلي ما بوسعك فابستطاعتك أنت كأم اكثر ما تستطيعه اي مدرسه...
You must be logged in to post a comment.