مفهوم ظاهرة ديجافو

تعتبر ظاهرة ديجافو "Déjà vu" أو ظاهرة (وهم سبق الرؤية) من الظواهر الغريبة، الغير متعارف عليها بين الناس، وهي عبارة عن الإحساس الغريب بأنه تمت مواجهة موقف ما ، بالرغم من عدم المرور بهذا الموقف بالواقع، وقد يكون هذا الإحساس عابراً لدرجة عدم الإنتباه لحدوثه، وقد يسبب في بعض الحالات عدم الإستقرار، وبالتالي التوجه نحو نسيان التجربة.[1]

فمثلاً عند مشاهدة مدينة ما، يتم الإعتقاد أنه قد تمت زيارة هذه المدينة سابقاً ، وتم المشي في شوارعها، ولكن في الواقع تتم مشاهدة هذه المدينة لأول مرة.[1]

لماذا سميت هذه الظاهرة باسم (ديجافو)

ديجافو (Déjà vu) هي كلمة فرنسية تعني “شوهد من قبل”، وتشير هذه الكلمة إلى عدة مفاهيم، حيث أن العالم إميل بويرك فسرها في كتابه(مستقبل علم النفس)، وقام بتقسيمها إلى ثلاثة أقسام وهي تجربة شوهدت سابقا ً، وتجربة تمت زيارته سابقاً، وتجربة الشعور به سابقاً.[1]

أسباب حدوث ظاهرة ديجافو

قد تحدث هذه الظاهرة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم أي مشاكل صحية، وتنتشر هذه الظاهرة بين فئة الشباب على وجه الخصوص، واعتبر الباحثين أن هذه الظاهرة تحدث فجأة، وتركز على الأفراد الذين ليس لديهم مخاوف صحية قد تساهم في زيادة هذه الظاهرة.[1]

اتجه الباحثين إلى الذاكرة ودورها في حدوث ظاهرة ديجافو، حيث أنه تم التركيز على حدوث التجربة في مرة ولم يمنح الإدراك بشكل كامل فيها، وفي المرة الثانية لنفس التجربة يتم إدراك أمر آخر، وتبدو هذه التجربة كأنها حدثان مختلفان، ولكنهما بالواقع تصور واحد مستمر لنفس الحدث.[1]

كما أنه هناك عدة نظريات أخرى تركز على وجود خلل في الدماغ وهو ما يسبب حدوث ظاهرة ديجافو، وهذا الخلل مشابه لنوبة الصرع، وهو عبارة عن فصل كهربائي قصير، كما أنه يمكن أن تأخذ الذكريات قصيرة المدى طريقاً مختصراً لتخزين الذاكرة طويلة المدى.[1]

الأعراض التي تصاحب ظاهرة الديجافو

تصاحب ظاهرة ديجافو مجموعة من الأعراض ، والتي تضم ما يلي : [2]

القيام بتكرار بعض الحركات اللاإرادية مثل: الشخير، الوميض.
الشعور بالوخز في عدة أماكن من الجسم.
فقدان السيطرة على العضلات.
حدوث الاضطرابات الحسية، أو الهلوسة، بما في ذلك الإضطرابات بحاسة التذوق، أو الشمّ، أو السمع، أو الرؤية .
إندفاع العاطفة بشكل لا يمكن تفسيره.
حدوث مشاكل في الإستجابة.

التفسير النهائي لظاهرة ديجافو

رغم المحاولات الكثيرة لتفسير هذه الظاهرة، إلا أنه لم يتم الوصول لسبب حقيقي لها، ولكن يجب ملاحظة أن هذه الظاهرة قد تظهر في فترات التعب والضغط الشديد، حيث أنه من الممكن المحافظة على قدر كافٍ من الراحة، والقيام بتخفيف التوتر للتخفيف من تكرار هذه الظاهرة.[3]

المراجع

[1]المرجع.

[2]المرجع.

[3]المرجع.