فاتنة ليست فاتنة (الجزء العاشر)

كان ماهر يطمئن على ياسين من والدته ألهام، فكان لا يريد الاحتكاك تماما مع ياسمين، كانت إلهام متعلقة بياسين وتحب قضاء الوقت معه ومع ياسمين، لم تطلب إلهام من ياسمين أن تمسك إدارة مدرستها حتى لا تكرر خطأها مع أبنائها، وأرادت أن تتفرغ ياسمين لابنها ياسين وترعاه، واستعانت بمعارفها لتعيين شخص مناسب، أما هي وياسمين فيقضوا وقتهم معا، وإذا رغبت ياسمين زيارة والدتها ابتهال ومعها ياسين بالتأكيد، تظل إلهام في انتظارهم وعلى اتصال معهم بالهاتف من حين لأخر حتى عودتهم.

مر شهران وقد اشتد مرض زكي وقبل مجيء الإسعاف قد فارق الحياة وكتب وصية قبل وفاته، وقد كتب القصر إلى ياسمين قسم باقي الميراث تقسيم شرعي بين زوجته وابنه ماهر، وحفيده ياسين والذي ميراثه تحت وصاية ياسمين.

حزنت ياسمين كثيرا وشعرت أن كل من أحبتهم وتعلقت بهم ويشعرونها بالأمان يتركوها، ثم استغفرت الله واستعاذت بالله من الشيطان الرجيم وسلمت أمرها لله.

لم تصدق سها ما سمعت وطلبت من ماهر أن يطعن في الوصية أو في وعي والده ولكن ماهر صرخ بوجهها وقال:

- لا شأن لك بهذا الأمر، هل أنتِ تنقصين شيء؟

- هذا مال زوجي أي مالي.

- ألا يكفيك ما ورثته؟ ألا يكفيك مال والديك؟   ماذا ستفعلين بكل هذا المال؟ الحياة ليست كلها مال فقط.

- أنا لا أقبل أن نترك قشة من الميراث إلى ياسمين، هذا كل ما في الأمر.

- لا تكوني بهذه الأنانية، هي الآن وحيدة وتوفى زوجها فأراد أبي أن يعوضها بالمنزل لتشعر بالأمان ولا يفكر أحد بطردها من المنزل.

- لمَ كل هذا الرضا؟ هل أحببتها؟

- يبدو أنكِ جننتِ، هل لأني قلت الحق تقولين أني أحببتها؟

- حق؟! أي حق؟ لقد زرعها أبوك في المنزل بزواجك منها، لمَ يكتب لها القصر؟ 

- لقد خشي والدي أن أطلقها في أي وقت وتترك المنزل هي وابنها وحتى ولو تركته هي وحدها، فهو يريد ما يطمئنه عن حفيده.

- أتريد إقناعي أنك تدافع عنها وأنت لم تحبها؟ أنا لن أتحمل هذا، يجب أن تطلقها.

- سها، هذا جنان، إما أن أطعن في الوصية أو أطلقها؟ 

- هذا ما عندي، وعليك الاختيار.

- لن أفعل أي منهم.

- إذا لا تنام بغرفتي وأخرج منها.

- وأين سأنام؟

- في غرفة زوجتك ياسمين، هذا أفضل عقاب لك، أن تنام مع وجه البومة.

- حسنا يا سها.

خرج ماهر غاضب ولكن لم يكن يتحدث معها أكثر، فاستجاب لطلبها بترك الغرفة، طرق ماهر غرفة ياسمين وقال لها: عذرا يا ياسمين، هل لي أن أبيت بغرفتك هذه الليلة؟

- قالت ياسمين: لا بأس، تفضل.

بعد أن دخل ماهر وهو يشعر بالحرج وقال:

- سأنام على الكنبة وأنتِ وياسين بالسرير.

- لا عليك، نام أنت بالسرير، وأنا وياسين لا ننام الآن، فياسين يظل مستيقظ طوال الليل، لا تقلق.

- حسنا، شكرا لك.

كانت ياسمين تسهر مع ياسين وتلاعبه حتى ينام ولكن حاولت ألا تزعج ماهر وأن تلاعب ياسين في صمت، ظل ماهر يتقلب يمينا ويسارا وكأنه غير مرتاح، ثم قام من نومه وهو متضايق وقال لياسمين: هل لديك حبوب منومة؟

- قالت ياسمين: سأحضر لك مشروب لتهدئة أعصابك وسيساعدك على النوم ولكن هل أستطيع أن أترك ياسين معك؟

- قال لها: نعم، بكل تأكيد، أنا أعلم أني مقصر في حقه، ولا ألاعبه أو أهتم به.

- قالت له: لا عليك، يكفي سؤالك عنه، سأذهب الآن.

ذهبت ياسمين لتحضر مشروب دافئ لتهدئة أعصابه، وأثناء تحضيرها المشروب كان يلعب مع ياسين وسعيد جدا ونسي حتى أنه بغرفة  ياسمين، وقال له: أعلم أني مقصر بحقك ولكن أعذرني يا حبيبي، لا أستطيع تقبل ياسمين كزوجة فأنا أميل للجمال والأناقة ولا أستطيع أن أكتفي بجمال الروح، لست كوالدك.

عادت ياسمين غرفتها وقدمت لماهر المشروب وأخذت منه ياسين، ولم تحاول أن تسأله أي شيء وظلت تلعب مع ابنها بصوت خافت، وأثناء تناول ماهر المشروب ظل يراقب ياسمين كيف تعامل ابنها ياسين، وكم هي حنونة وكم كان يود لو أن أمه كانت تعامله هذه المعاملة، وبعد أن انتهى من مشروبه وقد شعر براحة بعد المرح مع ياسين وهذا المشروب ثم نام بعمق.

استيقظ ماهر ووجد ياسين وياسمين لم يغفلوا واستعد للذهاب إلى العمل وشكرها على كل شيء ورحل، وبعد أن رأته سها ظلت تضحك وتقول: أحذر ان تغضبني ثانيةً وإلا ستحظى بليلة بائسة مثل هذه؛ لم يهتم لكلامها وغادر إلى عمله.

 

انتهت جميع إجراءات دار الرعاية وتمت الموافقة عليه وتوفر التراخيص، وشعر يوسف وزين العابدين وماهيتاب بالسعادة لإنهاء الأمر أخيرا، واحتفلوا بهذا الإنجاز وبدأ في الإعلان عن جمعيتهم الخاصة بالأطفال من سن يوم إلى ١٠ أعوام، وبحث كل منهم على أطفال الشوارع من تحت الكباري وتحت العربات في الحدائق ومن أماكن المخلفات، ويحاولون الاهتمام بهم وشراء ملابس مناسبة وتنظيفهم وتعليمهم وتوفير لهم سبل المعيشة التي يحتاجونها، وهناك مربيات للأطفال الرضع وصغيرة السن، ومعلمين  لمحاولة اكتشاف مهارتهم.

كلما دخل الدار طفل رضيع خفق قلب ماهيتاب وقامت باحتضانه ورعايته بمساعدة المربيات وكأنها أم لكل هذه الاطفال وقد انشغلت تماما عن أمر إنجابها ورضيت بما هي عليه ورضيت بهذا البديل.

 

عاد ماهر وأخبرته سها أنه يستطيع المبيت لديها ولكن لا يحاول الدفاع مرة أخرى عن ياسمين، وعادت الأمور كما كانت، ورغم خلافات سها وماهر إلا أنها لم تعاقبه بالمبيت لدى ياسمين، ولكن كان يحاول الاهتمام بياسين وأن يحضر له الألعاب ويلعب ويمرح معه وكان هذا يشعره بالراحة أكثر وكأنه ابنه.

غارت سها من معاملة ماهر وحاولت الاهتمام بماهر أكثر حتى لا ينشغل عنها بياسين أو يحزن أنه لم ينجب بعد.

 

مرت شهور والأمر كما هو، وخلافاته مع سها لا تنتهي ولكن دون أن يترك غرفته، فقد أخبرها الطبيب أنها تحسنت على العلاج كثيرا وأن بإمكانها الإنجاب. ولكن حدث بعض المشاكل في عمل ماهر وبدأ يمر بأزمة مالية، وطلب من سها أن تعيره بعض المال حتى يستطيع دفع المرتبات وحتى يتدارك الأمر، ولكنها رفضت ولم تتحمل هذه المرة أن تتركه ينام بغرفته وقامت بطرده.

ذهب ماهر إلى غرفة ياسمين وحينما رأته ودون ان تسأله أي سؤال قالت له: هل أحضر لك مشروب دافئ، قال: بلى، أحتاج أن أهدئ أعصابي حتى لا أنفجر.

شعرت ياسمين وكأنه يريد إخبارها بسبب الخلاف ولكن خشيت أن يكون إحساسها خاطئ فلم تسأله، وذهبت لتحضر المشروب، وبعد أن عادت وجدته ترك ياسين يلعب ودخل إلى الشرفة ويدخن، أدخلت إليه المشروب ولم تستطع أن تتركه دون أن تسأله: هل كل شيء على ما يرام؟ بدأ ماهر أن يشتكي ما فعلته سها ويحكي كل شيء وكأنه كان سينفجر لو ما أخرج كل هذا الكلام من أعماقه.

حاولت ياسمين تهدئة ماهر وقالت له: ما رأيك أن تطلب من الموظفين أن يأخذوا نصف مرتباتهم هذا الشهر وباقي المرتب في الشهر المقبل حتى تستعيد الشركة وضعها، ومن الممكن أن تستعين بالموظفين ذات الراتب الكبير بأن يشاركوا ببعض مدخراتهم في دفع هذه المرتبات المخفضة.

- قال لها ماهر: إنها فكرة رائعة، كيف لم تخطر ببالي أو ببال أحد من الموظفين.

- قالت ياسمين: وفق الله سدادك؛ ثم تركته وجلست مع طفلها.

 

 ذهب ماهر إلى العمل وتشارك مع الموظفين الأزمة التي تمر بها الشركة، وحينما اقترح عليهم بتأخير جزء من راتبهم وطلب من الموظفين ذات الراتب الكبير المشاركة في دفع هذه الرواتب وجدهم قد وافقوا وأخبره أنهم سيدعمونه حتى تعود الشركة كما كانت، شعر ماهر براحة كبيرة وشكر ياسمين في نفسه وقال: لم ينفعني المال، حتى وأنا في ضائقة مالية ولكن نفعني القلب الطيب والحكمة وولاء الموظفين، يبدو أن معتقداتي ستتغير بسبب هذه الأزمة!

عاد ماهر وحاول أن يتفاهم مع سها ولكنها أصرت على طلب الطلاق وأنها كانت على حق حين لم تفكر بالإنجاب، هي لا تريد أن تستمر بهذا الزواج، حاول ماهر تهدئتها وأن الأمر لا يستحق كل هذا ولكنها أبت وقالت له: 

- أنا لا أعتاد هذه العيشة، أنت تعلم أني أحب الخروج والتسوق وأنت تظل تخبرني أنك تمر بضائقة مالية؟ أين ميراث والدك؟ وهل والدتك فقيرة؟ أليس معها الكثير من المال؟

- أسمعيني يا سها، ميراث أبي في هيئة ممتلكات وأراضي فأبي كان لا يحتفظ بالمال في البنوك إلا بقدر حاجته، والتصرف في هذه الممتلكات يحتاج بعض الوقت حتى تحصل على السعر المناسب، وليس لدي وقت على تسليم المرتبات ولكن لا عليك، حاولنا التعامل مع الأزمة وما عليك سوى الصبر.

- هل انتهيت؟ كلامي كما هو، طلقني.

خرج ماهر وهو شديد الغضب ورغم حبه الشديد لسها وهي حبه منذ طفولته وتغذت دمائه على حبها، ولو لم يكن يحبها كل هذا الحب لما تحمل صعوبة طباعها، فهو قد أعتاد هذه الطباع، ولكن كل هذا قبل ان يتذوق الطباع اللينة والتي تملؤها رحمة ويرى جمال ياسمين أمام عينيه، بعد أن خرج من غرفة سها توجه إلى غرفة ياسمين ولكن هذه المرة شعر شعور مختلف وهو متوجه إلى غرفتها، شعر براحة وكأنه يذهب لمكان لكي ينقي ذهنه ويستعيد طاقته، أصبح يحب الحديث إلى ياسمين وبدأ يشعر أنها ليست بهذا القبح وأنها مقبولة الشكل وكان اعتياده شكلها أسهل بكثير من اعتياده طباع سها.

طرق باب غرفة ياسمين وأخبرها أنه ما زال على خلاف مع سها وسيبيت هذه الليلة أيضا معها..

وحينما ذهبت لتحضر مشروبه الدافئ أمسك بذراعها وقال لها: لا أريد أن أشرب شيء، أريد التحدث معك.

- قالت ياسمين: حسنا، هل ما زال هناك مشكلة بالعمل؟

- قال لها: لا، بل فكرتك حلت مشكلتي تماما، تفاجأت بتعاون الموظفين واستيعابهم للأمر، كنت أظن أن كل ما يهمهم الراتب ويعملون فقط لأجله.

- قالت ياسمين: هذا أمر جيد، إذن وما المشكلة؟

- قال ماهر: سها، ما زالت ترغب في الطلاق وأنا لا أستطيع أتخيل حياتي بدونها، ولكنها لم تعتاد نقص المال.

- قالت له: هل أخبرتها أن أزمتك المالية بشكل مؤقت؟

- قال ماهر: لا، لم تعطيني فرصة لشرح شيء، فقط أخبرتها أنني تعاملت مع أمر الشركة ولا أحتاج مساعدة الآن ولكن لا يتوفر لدي المال لرفاهيتها.

- قالت ياسمين: هي لا تشعر أن ما اعتادت فعله رفاهية، هذا الوصف بالتأكيد سيثير غضبها، ولكن الأفضل أن تشعرها أنك بحاجة لأن تصبر قليلا وأنك ممنون جدا لها لأنها ستتحملك وأنها دائما تصبر عليك وأنك ستعوضها والأمور ستتحسن كثيرا خلال شهور ثم توعدها بالذهاب لمكان فاخر.

- قال ماهر: كيف لك ان تفهمين طباع سها وأنت لم تتعاملي معها إلا قليلا؟ وأنا من أفهمها وأتعامل معها منذ طفولتنا؟

- قالت ياسمين: هكذا تفكر النساء عادةً، ليست سها تحديدا، النساء تحب إن أعطت تُقدّر وأن يكون هناك كل شيء واضح أي يجب أن توضح أن الأمر سيتحسن قريبا، لا تشعرها أن الوقت سيطول.

- قال ماهر: ولكنك إن كنت بمكانها لفعلتي غير ذلك، ألست من النساء؟

- قالت ياسمين: لو كنت مكانها لفعلت مثلها تماما، لا تحكم أن أكون بطبعي وما تربيت عليه وأخلاقي في موقفها ثم تتهمها أن رد فعلها أسوء مني، لكن تحكم علي إن كنت مكانها ليس في الموقف فقط ولكن بنفس بيئتها وظروفها وما تربت عليه.

- قال ماهر: كيف لك لصغر سنك أن تكونين حكيمة هكذا، أشعر وكأنني أتحدث إلى مسنّة حكيمة.

- ابتسمت ياسمين وقالت: فقط أضع نفسي مكانها تماما وليس مكانها في الموقف فقط.

- قالت ياسمين: هل أحضر المشروب الآن؟

- قال ماهر: أريد الأول أن أسألك سؤال.

- قالت ياسمين: بكل سرور.

- قال ماهر: ألم تشعري بالظلم من هذه الزيجة؟

- قالت ياسمين: لا، على الإطلاق، فقد كنت حزينة لأن ابني أصبح يتيم الأب وأنا قد جربت هذا الشعور وأعي تماما مرارته ورغم حنان أخي علي إلا أني كنت أفتقده كثيرا، وحينما علمت بهذه الزيجة والتي ستجعل ابني وكأن له أب فستحبه لأنه ابن أخيك مثل ابنك وتستطيع اللعب معه وان نلتف حوله وكأننا كأسرة دون أن أشعر بحرمانيه لذلك.

- قال ماهر ونظر في عينيها: وماذا عنكِ؟ ألن تحتاجين لزوج؟

- توترت ياسمين وقالت: بالتأكيد لا، فسأعيش على ذكرى ماجد عمري كله، سأذهب لأحضر المشروب الدافئ.

ابتسم ماهر لردة فعلها وقال في نفسه: ما هذا؟ أيعقل أنني... لا، لا؛ حمل ماهر ياسين وذهب إلى المطبخ وأراد أن يمزح مع ياسمين، وقال لها: ياسين ظل يقول لي ماما، ماما فأردنا مفاجأتك، ضحك الجميع ثم قال ماهر: أتعلمين أني أحمق، غبي، خاسر وقبل أن تسأله لماذا أخذ الكوب من يديها وصعد إلى غرفتها لينام.

في اليوم التالي بعد أن فعل ما اقترحته ياسمين وقد أفلح وبالفعل تفاوضت معه سها، بأنها ستصبر عليه ولكن يجب أن يعوضها قريبا بالذهاب لبعض الأماكن والتسوق بها، وبعد أن أصبح يبيت بغرفة سها فقط شعر بالحزن وألم بقلبه وكأنه حُرم من سعادته بغرفة ياسمين.

وبعد مرور شهران وقد تحسنت أحوال ماهر وكان يود أن يذهب لياسمين ليحضر هدية ويلعب مع ياسين الذي افتقده كثيرا وافتقد المرح معهم ولكن سها لا تترك له مجال لذلك، ثم قرر ذات يوم أن يفتعل خلاف بينه وبين سها حتى تعاقبه العقاب المشهود والذي في الحقيقة غير ذلك تماما، ولكن فاجأته بخبر حملها وأنه يجب أن يرضيها ولا يزعجها بأي أمر، فرح ماهر كثيرا وأخيرا سيصبح أب...

عادت سها وبعد أن تحقق حلمها وهي حامل بطفل الآن لتضايق ياسمين من جديد وتقوم بالدلال على كل من بالقصر أمام ياسمين، ولكن ولأن ياسمين لا تهتم أو تبالي فكل محاولتها دون جدوى.

قررت أن تذهب ياسمين إلى ماهيتاب لتقوم بزيارة الدار وتمرح مع الأطفال، ورأت بدار الرعاية نسرين تساعد ماهيتاب في امور الدار.

- قالت ياسمين: نسرين، هل أنتِ تعملين هنا؟ 

- قالت نسرين: نعم، فإن السيدة ماهيتاب طيبة القلب وقد ساعدتني كثيرا وتابعت قضيتي حتى ظهرت براءتي من تهمة قتل السيد ماجد، ثم قامت بتشغيلي معها في هذه الدار، فهي دائما رحيمة بغيرها، ألم ترينها يوم أتيت عندي؟ فهي دخلت بعد خروج مباشرة وظننت أنك رأيتنها.

- قالت ياسمين: يبدو أنني لم أنتبه.

ذهبت ياسمين إلى غرفة ماهيتاب وقالت لها: كيف لم اراكِ يوم اتيت لزيارة نسرين؟ وكيف كنتِ واثقة ببراءتها إلى هذه الدرجة؟ 

رأت ياسمين القلق والتوتر في عيون ماهيتاب وكأنها على علم بشيء لا تريد قوله، ثم قالت: ذهبت للتأكد منها وأخبرتني أنها لم تفعل وصدقتها كما فعلتي؟

فاتنة ليست فاتنة ج١١ والأخير

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author
Aya
Aya