قيامة من تحت الرماد

مثل لؤلؤة في محارة، تسكنين أحشائي

أوه، يا الله

ماذا لو لم نلتقِ؟

كانت عيناي المتضورتان جوعاً إلى الأزرق، ستلتهمان بلا رحمةٍ  زبدَ البحر

فيسممني الملح

كانت أصابع يدي ستغدو عشرة لاجئين يعبرون بلا بوصلة حقول الألغام

وترفرف كقمصان القتلى على الأسلاك الشائكة  للوصول لبلاد بعيدة.

كنت سأتلاشى كضوء خافت في ليل حزن عظيم 

وأفقد في كل يوم جناحاً.. ثم أزحف بمشقة لأدفنه

إلى أن أصبح مقبرة جماعية..

ليزا:

لا وجه إلا وجهك. فنجان قهوة بطعم الصحو، أصحو 

والناس نيام في ظلال نسر  يأكل جثة المرآة الواضحة

ليزا:

 حنجرتي الآن ناي  بسبعة ثقوب.. هذا سر بحة صوتي

فأنا منذ التقيتك لم أدخن السجائر القدرية رخيصة الثمن.

لا مفر

 هذا اسمك، اسمك الأفقي، أرفعه إلى سماء سابعة

هناك، حيث يتقمص روح قوس قزح 

يا قوس قزحي! في كل بلاد، بقلبي، لا تمطر ..شكرا.

وشكراً، لشهيقك، خاتمة البرد 

 لم تعد قطط الروح تفر إلى محركات السيارات الساخنة.

شكراً، شكراً

لزفيرك

هذا  القمر الوحشي،  التلة العالية، الطقس الأحمر

أعاد الذئب إلى حِواري مع هذا العالم ممشوق الأنياب

فغني..غني

 صوتك  نبوءة سقطت من يد نبي 

تعويذة تحرسني من السجانين والمخبرين ورجال السلطة والغرائز الأرضية 

غني، غني، ولنمضي بعيدً، بعيداً

لا شيء يحدّنا 

الجهات جميعاً، حمل جغرافيّ كاذب.

وارقصي

لاحرس عشبي من ظباء الوقت 

فعقارب الساعة لا تلدغ سوى الخائفين المنتظرين معجزة ما 

اتدرين ما معجزتي؟

عانقيني

ولسوف أعثر على زهرة جلجامش

فرائحة عطرك بوابة الخلود 

عانقيني

ولسوف أصنع من طنين نحل قاعي جِرار عسل لقامتي الممشوقة 

اوه

ليزا

 تقزم الحلم في هذه المدينة المصابة منذ الأزل، بذبول أزهار الصوامع. 

لا مفر

الحروب تحاصرني

قبليني لأخيط فوهة المدفع بألوان فراشة 

ولأحرض الأرانب على أن تتقافز في عامودي الفقري 

كرهتُ ذاكرة السلحفاة..

أجل، أجل

قبليني، بقوة جبلية 

و أطلقي النمور وأطلقي البراكين من شفتيك الغاضبتين

أذيبي جليدي 

ليكون الدرب أخضراً إلى الفردوس

لاشيء هنا، لا شيء هناك

لا شيء يحدنا، الجهات جميعاً، حمل جغرافي كاذب. 

لنمضي.

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
About Author