أوجدتني أمي في هذه الحياة وأنا سعيدة مرتاحة البال، حتى بدأت أكبر شيئا فشيئا وتعرفت على هذا وذاك..
فرأيت العجب العجاب فمهمة البعض أن يعكر مزاجك فقط، حينما يراك سعيدا أن ينغص يومك، رباه وكأن عدونا الشيطان يدفع لهم مقابل هذا، أو يعدهم بالجنة..
ألقاك فأُلقي عليك التحية ببسمة مشرقة، وأنثر عليك أملاً صادقاً، فلماذا تأبى الا ان تسطيشن أيها الانسان..
أبقى هادئا ومحبا حتى تبدأ باستفزازي والقاء فضولك الثقيل على كاهلي، وتتدخل بحياتي، وتسأل أسئلة تؤذيني.. وتؤذيني بما أستطعت من قوة... فلمااذا تصر على اختبار صبري معك! .. لماذا؟
تريد أن ترى الوحش الذي بداخلي! فهذا لن يعجبك أبدا..
ابقَ مسالماً معي او اجمع بقاياك وارحل.. لا تغتر بهدوئي وطيبتي معك.. فداخلي وحش راكد..
تعلم امتصاص الغضب
كنت أقود السيارة بهدوء حتى غرقت قليلا بأفكاري المضللة واجتازتني سيارة مسرعة وهي تضغط على زامور السيارة بشكل عنيف حتى استيقظت من افكاري ومضيت، فاذا به يركن سيارته جانباً ويشير بيده (أن توقف).. ووقفت لأنني شخص يريد السلام وتطييب خاطر الناس.. تقدمت وأنا أمد يدي مسلماً عليه، حتى قال لي بغضب: وتريد أن تسلم أيضا؟ لماذا تمشي ببطؤ كدت ان اصطدم بك.. قلت له:هل اصطدمت! قال: لا وشرايين جبهته بارزة.. قلت له:الحمدلله على سلامتك أخي، بابتسامة رقيقة ورجعت مددت يدي مسلماً عليه، حتى تردد وسلم علي وقد ذهب غضبه وسألني ما اسمي واين اعيش وما هي وظيفتي..
اعرف كيف تمتص غضب الآخرين تمرن وافعلها فأنت الاقوى وبيدك الورقة الرابحة..
فاستخدم هذا الأسلوب وكن الأقوى دائماً فالقوي ليس بالشديد بل القوي الذي يمسك نفسه عند الغصب.. وهذا هدي محمد - صل الله عليه وسلم-..
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
You must be logged in to post a comment.