لعنة الرجل الغامض - الجزء الثاني

وفى تلك الأوقات كانت هالة قد عادت إلى منزلها وذهبت إلى المطبخ لتحضير الطعام ثم جلست أمام التلفاز وهى تتناول الطعام وفجأة وهى تتناول الطعام رأت وشم ظهر على ذراعها وعندما دققت النظر وجدت إنها تلك الكلمات..

لم تفهم في البداية حقيقة ما فعلته بنفسها، وكان الوشم مرسوما عليها بالكامل، حاولت إزالة ذلك الوشم بالماء والصابون ولكن بدون فائدة، ومرت هالة أمام المرآه ولكنها لم ترى نفسها بالمرآه.

 وقالت: ماذا حدث هل أنا...هل أنا في حلم أم أني...، لا، لا، كيف؟ ولكني اتنفس وقلبي يدق أنا لا أفهم، هل هذا بسبب ذلك الوشم؟ من أين آتى ذلك الوشم؟ ولكنها الكلمات الغريبة التي كتبتها، هل هي طلاسم؟ لا، لا ما هذا الجنان؟ ربما أنا أحلم وسأستيقظ قريبا 

ثم تذكرت كلام إيمان حول عدم اطمئنانها لتلك الجمل وتذكرت تصرفات سام الغريبة والزلزال الذي حدث عندما لمس سام تلك الأوراق ولم يشعر أحد بذلك الزلزال، وقالت: علي الآن الاتصال بإيمان.

وأسرعت هالة وأمسكت الهاتف وطلبت رقم إيمان، وردت إيمان على الهاتف عندما رأت رقم هالة ولكن مهما تحدثت هالة بقيت إيمان تجيب: هالة لا أسمع شيء، اذهبي إلى مكان أخر، لأستطيع سماعك. ثم أغلقت إيمان المكالمة وحاولت الاتصال برقم هالة مرة أخرى ولكنها لم تسمع شيء.

فقالت هالة: هي لا تسمعني، كما إنها لن تراني، لا أعلم ماذا سأفعل، والغريب إني أشعر بالجوع إذن انا لست... 

 

في اليوم التالي سألت مديرة المكتب وتُدعى مديحة جميع الفتيات وقالت: كيف لهالة أن تتغيب اليوم بدون إذن وهي من الفتيات الملتزمات؟ هل أخبرت أحدا منكن أي شيء؟

فأجاب الجميع لا، باستثناء إيمان التي قالت: لقد حدث شيء غريب أمس، اتصلت ويبدو أنها أرادت إخباري بشيء، ولكني لم أسمعها، فعاودت الاتصال وقبلت الاتصال ولكن لم أسمعها، فظننت أن هناك خلل بالاتصال في الوقت الحالي. 

وكانت هالة واقفة بينهم دون أن يشعر أحد بها لأنها مختفية، ثم دخلت إلى مكتبها وجلست على الجهاز الإلكتروني وبقيت تكتب ما حدث لها منتظرة أي شخص يدخل مكتبها ويقرأ ما حدث ويحاول مساعدتها.

ارتعبت هالة عندما سمعت صوت سام خارج غرفة مكتبها وهو يخبر مديرة المكتب مديحة أنه يريد عنوان هالة، لأنها اخطأت خطأ فادح، لم تنتظر إيمان رد مديرتها مديحة إلى سام.

- فقالت إيمان مسرعة: لو هناك خطأ إملائي فهذا بالتأكيد بسبب صعوبة تلك اللغة وتلك الكلمات الغريبة.

- فنظر لها سام بتعجب قائلا: وما أدراكِ بذلك؟

- فتلجلجت إيمان وهى تقول: لقد أخبرتني بتلك المذكرات الغير مفهومة وقرأت أمامي الجزء الأول.

فغضبت مديحة وقبل أن تقول كيف هالة تفعل ذلك فهذا ليس من حقها وأنها خصوصية العميل، كان سام أمسك بيده رقبة إيمان وهو متعصب وقال: أريد عنوان هالة الآن قبل أن أقتلكم جميعا، وشعرت إيمان وكأن هناك زلزالا بالغرفة .

وفي تلك اللحظة خرجت هالة من غرفة المكتب وقد رآها سام وترك رقبة إيمان ووقعت إيمان فاقدة للوعي.

وقال سام: إذن كنتِ هنا وسمعتي ما حدث.

فظن الجميع أنه مجنون ويحدث نفسه..

- فقالت هالة: هل تراني حقا؟ إذن أنا لست.. لست.. أنا لا افهم شيء ماذا حدث لي يا سام، بالتأكيد أنت تعلم.

- فقال سام: فلتذهبي معي بصمت.

فخرجت معه لتفهم ما حدث ولتحمي زملائها بالمكتب.

 

حاولت الفتيات إفاقة إيمان وعندما أفاقت قالت: هل شعرتم بالزلزال؟

قالت الفتيات: لم يكن هناك أي زلزال، ربما هذا من الصدمة بسبب ما حدث، ثم قالت مديحة: يبدو أنه شخص مجنون وعلينا تقديم بلاغا للشرطة. 

 

سمع الجميع رنين الهاتف قادم من غرفة مكتب هالة فقالت إيمان: من الممكن أنها هالة أشعر بذلك، سأذهب وأرد على المكالمة ونهضت مسرعة. 

وعندما دخلت الغرفة لترد على الهاتف وجدت الجهاز الإلكتروني يعمل فقالت: كيف هذا؟ من قام بتشغيله؟ وردت على الهاتف ولكنها لم تسمع شيء ثم نظرت للجهاز وقرأت المكتوب عليه، لم تستوعب ما قرأت هل هذا حقيقي أم مزحة أم جنون؟

ثم أغلقت الجهاز وطلبت الإذن من مديحة للانصراف، فقالت مديحة: علينا أولا إبلاغ الشرطة بما حدث.

فقالت إيمان: إن الشرطة لن تستطيع فعل شيء، والآن اتركيني أرحل، هناك أمرا هاما.

 

ظلت إيمان تتبع مكان هالة من خلال الهاتف المحمول لأن هالة قامت بمشاركة موقعها إلى إيمان ، فعندما طلبت هالة رقم مكتبها سمعت صوت إيمان وعلمت هالة أن بالتأكيد إيمان هي من ستقرأ الرسالة، وهكذا تواصل الاثنان سرا دون أن يدرى سام بشيء، فهو ليس من ذلك العالم ولا يفهم أي شيء عن تلك التطورات.

فكرت إيمان قليلا بأن ما يحدث ليس شيئا جديد، فقد سمعت أحداث مشابه في الماضي من صديقتها بثينة، وعلى الفور طلبت إيمان رقم بثينة.

- وقالت لها: أتذكرين تلك القصة القديمة عن اللعنة وفكها التي أخبرتني بها؟

- نعم أتذكر، فوالدي هو من حكاها لي. 

- يبدو أن الأحداث تتشابه الآن.

- ماذا تقصدين يا إيمان؟

- القصة طويلة وليس هناك وقت، أنا بحاجة الآن للتحدث مع والدك.

- حسنا، حسنا سأعطيكِ رقمه الخاص. 

تحدثت إيمان مع والد صديقتها وأخبرته في البداية أنه الشخص الذي قد يساعدها في تلك الورطة، وأن عليه أن يسمعها حتى النهاية لأن الموضوع يبدو خطير.

وبعد أن حكت إليه ما قرأته على الجهاز، أخبرها أنه يصدقها لأنه بالماضي قابل جاره القديم حالة مثل هذه وقصها عليه بعد أن أنقذ جاره الضحية.

- فقالت إيمان: نعم أتذكر تلك القصة، فأنت عندما قصصتها على ابنتك بثينة قد قصتها علي، لذلك أطلب منك المساعدة والآن كيف أتواصل مع صديقك هذا ليخبرني ما يجب فعله؟

- ربما عليك التواصل معه إلكترونيا الآن، لأنه خارج البلاد.

- لا بأس بهذا، ولكن علينا الإسراع بالأمر. 

 

وفى تلك الأثناء دخلت هالة المنزل المجهور مع سام وأخبرته أنها قرأت الأجزاء الثلاثة..

لعنة الرجل الغامض ج٣

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٣ ص - Momen
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٢ ص - صانعة السعادة
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٣٧ ص - anis
أبريل ١٣, ٢٠٢٢, ٣:٥٥ ص - Mohamed
مارس ١٨, ٢٠٢٢, ٣:٣٢ م - Sarora Fayez
فبراير ١٢, ٢٠٢٢, ١٠:٥٣ م - مريم حسن
About Author