الأبدية اختراع زائف , فلا معنى لملاحقتها , ولا اهمية لها , مادمت انت ضداً لها , تحضر لتؤكد حقيقة الغياب
..
المدينة التي لم أحلم بزيارتها , لفرط استحالتها حتى في الحلم , زرتها معك في الواقع , و المدن التي لم احلم بزيارتها , لفرط سهولة الامر , لم ازرها معك , حتى في القصيدة
..
أصر , دائما أن نذهب معا , الى المحطة , انت , لتسافر , وانا لأودعني , فأنا , لا اعرف , متى , ستُرجعني إلينا
..
أفتح أصابعي فأجدنا معاً , على مفترق صبح أندلسي , أخطو بقدمي نائمتين , بقلب يترنح , بك , أخطو , إلى غرناطة , أراني في شوارعها , جدةً لصبيةٍ لم أعرفهم , إلا و قلبي في يدك
..
سأتعمد أن أفقد أثرك , فقط , كي أحتفظ بمتعة البحث عنك , ويغمرني حنين جارف, لما كنا , سنكون عليه
..
في لعبة الزمن كم تمنيت , لو , أزمنة , أخرى , نحدثها , فأنا لم يعجبني الماضي , أحن , دائما , إلى غد لا وراء أمامه , و أخشى أن اصارحك أني أغار من المضارع , يأخذك منا , يوما , إثر يوم , و أعرف كم تسكنك أحرفه , أما المستقبل , فليس سراً , هو لا يستحق الانتظار , شخصياً لا ثقة لي به , وكيف يمكن الثقة , بما لا نراه فعلاً , الا حين يخرج بثياب الامس
..
ما اعطيتك صار ماضياً , وما لم تعطنيه لن يغدو مستقبلا, وما بين ماضيَّ فيك , و لا مستقبلك معي , حاضرٌ يَغِيمُ و يمطرنا الغياب
..
و أنا بلا ( انا ) نا , متشردة في ليل بلا حكاية , وجواز سفر بلا وداع , أصابع بلا أهداب , لا شفتيك على أديم الوجه , لا أندلس في اليد , ولا فلامينكو على الشجرة , لا , ولا , لا أحد يصدق ذلك , ولا أنا أيضاً
..
في لعبة الزمن كم تمنيت , لو , أزمنة , أخرى , نحدثها , فأنا لم يعجبني الماضي , أحن , دائما , إلى غد لا وراء أمامه , و أخشى أن اصارحك أني أغار من المضارع , يأخذك منا , يوما , إثر يوم , و أعرف كم تسكنك أحرفه , أما المستقبل , فليس سراً , هو لا يستحق الانتظار , شخصياً لا ثقة لي به , وكيف يمكن الثقة , بما لا نراه فعلاً , الا حين يخرج بثياب الامس
المصدر: ارى عماي
You must be logged in to post a comment.