مَوسِم زَيتِّ الزَيتُون

إن لزيت الزيتون في العالم عامة وفي الشرق الأوسط خاصة أهمية كبيرة لدى الكثيرين من سكان العالم الذي يقارب عدد سكانه ٨ مليارات نسمة حسب آخر احصاء في سنة ٢٠٢٠م . 

إن ٩٩ بالمئة من شجر الزيتون في العالم منتشر في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ويرجع الفضل في ذلك إلى الحضارة الفنيقية التي نشأت في هذا المكان من العالم وتحديدا في لبنان وفلسطين وبلاد الشام عامة مرورا بالمغرب العربي ، ثم انتقلت هذه الثقافة من الأراضي الفنيقية إلى اليونان ثم روما ومنها الى كل العالم الغربي ويعتقد ان أصل التسمية يعود إلى التسمية الأكادية الزيرتون ، واليوم وبعد مرور أكثر من ٦٠٠٠ عام على زراعة الفنيقيين لأشجار الزيتون المباركة ما زال المزارعون يتناقلون هذا الإرث العظيم من الأجداد للأحفاد حتى وصلنا يومنا هذا وما زال الزيتون له مكانة خاصة في هذا العالم ، ففي فلسطين ولبنان مثلا يوجد أشجار زيتون يتجاوز عمرها ٢٠٠٠ عام وان دل هذا فيدل على عظمة الخالق لهذه الشجرة العظيمة التي تحارب من أجل البقاء متجاوزة كل الظروف والأزمنة ، إن أهمية شجرة الزيتون عند هذه الشعوب عظيمة جدا حيث أنهم يهتمون بها كأبنائهم لأنها إرث وحضارة ببساطة .

إن تناول زيت الزيتون له فوائد صحية عدة وهذا يرجع الى مكوناته الطبيعية وهي : 

  • الدهون الأحادية الغير مشبعة والتي تشكل ٧٣ بالمئة من مكوناته الكلية حيث أن هذه الدهون تساعد من التقليل من الإلتهابات والحد من الإصابة بالسرطان .
  • الدهون المشبعة والتي تشكل ١١ بالمئة من مكوناته الكلية مثل أوميغا-3 و أوميغا-6 .
  • مضادات الأكسدة مثل مركب الأوليوكانثال ويساعد هذا المضاد على التقليل من الإصابة بالأمراض المزمنة وحماية الكولسترول من التأكسد كما يعمل على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • يحتوي على الحديد والكالسيوم وفيتامين c وفيتامين k .

ان لزيت الزيتون أربع انواع هي : 

  • زيت الزيتون البكر الممتاز وهو أجود انواع زيت الزيتون وهو الزيت الناتج من أول عصرة دون تكرار الزيتون أو تعريضه للحرارة ، وبسبب تحمله العالي للحرارة يمكننا الطبخ فيه لأنه سيضيف نكهته المميزة على الطعام وهو الأعلى سعرا والأكثر جودة بين جميع أنواع الزيت . 
  • زيت الزيتون البكر وهو بالمرتبة الثانية رغم أنه يحضر بنفس طريقة الزيت البكر الممتاز إلا أن درجة الحموضة مرتفعة بنسبة ٢ بالمئة وهو أقل سعرا وجودة بشيء بسيط.
  • زيت الزيتون العادي وهو الزيت الناتج عن تكرير عصر الزيتون وتعريضه للحرارة مما يجعل الزيت يفقد بعض طعمه و مكوناته الطبيعية وهو أقل جودة وسعرا وطلبا من النوعين السابقات .
  • زيت تفل الزيتون وهو ما تبقى من تكرير الزيتون لأكثر من مرتين ، وهذا الزيت لايستخد للطعام إنما يستخدم في صناعة مواد التجميل والصابون والمواد الصناعية الأخرى.

علينا التكاتف لأجل توعية الناس والعالم حول شجرة الزيتون المباركة وأن نزرع منها ما نستطيع في مزارعنا وفي حديقة المنزل لو أنها ليست مباركة لما ورد ذكرها في الكتب السماوية الثلاث وصدق الله في القرآن الكريم حيث أقسم بها : قال تعالى ( وَ التِّينِ والزَّيْتُونِ) آية رقم ١ ، سورة التين .

والآن إذهبو قبل أن يشارف فصل الخريف على الإنتهاء واعصروا الزيتون فقد قال جدي ذات يوم إن أول غيث السماء هو بمثابة الضوء الأخضر لحصاد الزيتون وعصره ، ودمتم سالمين .

بِقَلَم مُحَمَّد العَزَّة 

 

 

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments
Anas al azzeh - نوفمبر ٩, ٢٠٢٠, ٤:٥٥ ص - Add Reply

كاسة على الريق بتصير تهد الحيط

You must be logged in to post a comment.

You must be logged in to post a comment.

Related Articles