نقش طير القانون

ومرت تلك المحنة ، مر كل ذاك التبعثر والتشتت والتخبط

ما أصعب أن لا تعلم ما هيتك؟ من أنت؟ وما إتجاهاتك؟

ما يسعدك؟ وما يبكيك؟

أن تمضي وقتك سارحا؟ مبعثرا خفاياك هنا وهناك؟

أن تنثر حكاياتك متأملا لعلك تجد فيها خيط يرشدك إلى خطأك وتقصيرك وماذا يتوجب عليك أن تفعل بعد كل تلك الأحداث التي لا تشبهك.

تحب السلام وتعيش في دوامات عاصفة لا تقتلع الا الجميل فيك

تحب الحب وتحاط بكم ليس باليسير من الكارهين

ترا الجمال في كل من حولك ولا يبصرون الا عيوبك 

شوهنا قيم السلام والحب والجمال 

ثم أصبحنا نبحث عنه بكل ما في وسعنا 

 فضلنا المال بداية ثم أصبحنا نستخدمه لشراء الحب والجمال والسلام

ولكنه وهبنا حبا مصطنع وجمال مزيف وسلام مهدد بإن يغادرنا في لو فقد المال

تتأمل كل هذا وتسأل نفسك ماذا تريد

أتستمر بزهدك متجاهلا كل ما حولك، أن تعيش محبا ومسالما ودودا، يغيظك فقط الظلم ولا تكره الا الافه وليس حاملها

الفيروس وليس المصاب به

أن تحب الناس أجمعين وتكره آفاتهم وفيروساتهم

أم تسير مع التيار وتصبح كهؤلاء الذين شوهوا البشرية

ليرضوا اطماعهم، ثم ما لبثوا أن أصبحوا بعيون القوم أسياداً وبعيون أنفسهم عراة

صدوقوني المعادلة صعبة للغاية ويكأن كفتي الميزان على قدر سنتمترا من التعادل

ترتفع كفة وتنزل كفة والعكس أيضا

تأبى احداهن أن تنتصر الأخرى

ويكأن الميزان يجسد تلك الصراعات التي تحدث على الأرض ولا أحد يعلم أين تكمن الحقيقية أين يكمن الصدق ومن هم الاشرار وأين هم الأبرياء؟

إلتفت يمنة ويسرة

طير  قدر لي فتح أوراق الماضي بحضرته

وبما أنه طير العدالة والقانون

قرأت ما نقش بمخالبه التي تعكس دواخله

غريب أمرنا نحن البشر ما يؤلم غيرنا قد يكون ما نفتقده

أعجبني النقش كثيرا بت أريد نقشا أكثر ورموزا غير معقدة وأفكارا قد افهم فيها حقيقة المعتقدات

ما معنى أن تحارب لأجل معتقداتك، وإن ملأها التراب 

أن تغضب لأجل من يرون فيك الأعمى المتزمت عن الحقيقة 

في الدنيا لن تتساوى كفتي الميزان ابدا. 

لن يدرك أي أحد منا أي منا كان على حق 

لن تعرف من سار بالطريق الصحيح ومن ضل 

ولكن هناك حين يأتي اليوم الموعود 

سنعرف جميعا الحقيقة سندرك بدون شك، الطريق 

سيكون هناك الجمال والحب والسلام. 

منذ هذه اللحظات وتحديدا، عندما أطلقت سراح الطير 

أدركت أنني لم أكن يوما على حق 

وددت أن أصلح الجميع بقوانيني أنا بتلك المباديء التي عشقتها يوما بمدينة أفلاطون

كنت امتلأ غضبا حين أرى من يكسر القوانين بأنانيته

ولم أكن يوما أدرك تلك الأنانية المحمودة وأن للتضحية مواقف تستحق ومواقف قد يكون فيها هلاكك

بعد ذاك الوقت مع ذاك الوقت اكتشفت أنني أيضا مذنبة.

وحان الوقت لأمضي مع نفسي ولنفسي وللجميع أيضا

أما عن السلام والحب والجمال أعدكم سأجده يوما بلا شك

Enjoyed this article? Stay informed by joining our newsletter!

Comments

You must be logged in to post a comment.

Related Articles
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ٢:٠٤ ص - عبد الفتاح الطيب
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٨ ص - jimina
يناير ١٠, ٢٠٢٣, ١:٥٥ ص - شهد بركات
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:١٤ م - Amani
يوليو ٢٠, ٢٠٢٢, ١:٠٨ م - soha
أبريل ١٢, ٢٠٢٢, ٢:٠٠ ص - Zm23138244
About Author